
سيظل السودان شامخا وقويا وصدا منيعا امام كافة حلقات التأمر والعدوان الخارجي الذي يسعي بكل الوسائل والطرق لتنفيذ مخطط اسقاط السودان والتي بدات مبكرا باستهداف مؤسسة القوات المسلحة السودانية واغراء ذوي النفوس الضعيفة من ابناء الوطن ليعملوا سرا وعلانية لهدم السودان من الداخل والخارج واستخدم المخطط كافة الوسائل لخلق الفتنة وتفكيك اجهزة الدولة ومؤسساتها السيادية والاقتصادية والامنية وضرب النسيج الاجتماعي وزرع بؤر الصراع القبلي في اطراف السودان ولعب المجتمع الدولي ادوار خبيثة وظف لها بعض وكالات الامم المتحدة والمنظمات العالمية تحت غطاء العمل الانساني واخري باسم دعم التحول الديمقراطي والمدنية وصرفت اموال ضخمة في سبيل تنفيذ الاجندة الخارجية بايدي ابناء الوطن الذين تم استدراجهم واستيعابهم وتوظيفهم كادوات هدم وليس بناء كما يزعمون وللاسف الشديد الكثير من ابناء الوطن تجردوا من الولاء والانتماء للوطن وارضه وشعبه وسقطوا في وحل و قاع الخيانة والعمالة واصبحوا اعداء من الداخل وعندما حمي الوطيس هربوا فرادي وجماعات منهم من رافق الجاليات مستخدمين جوازاتهم الاجنبية واخرين تمردوا عبر حمل السلاح كشفتهم معركة الكرامة. وقبلها كانوا في مواقع قيادية دستوريين وموظفين بالدولة كيف لا وهم في الاساس خونة سقطوا في اول اختبار للوطنية خاصة عندما فشلت محاولات التفكيك والاستيلاء علي السلطة.
ورغم حجم المؤامرة وابعادها وقفت القوات المسلحة السودانية بعزة وشموخ وكبرياء وتصدت لمؤامرة تمزيق السودان ببسالة قدمت الغالي والنفيس من اجل الوطن
معركة الكرامة وتدافع الشعب السوداني ونصرته للقوات المسلحة كان قاصمة الظهر لاعداء الوطن وماتشهده محاور معركة الكرامة اكد للعالم اجمع بان حواء السودانية انجبت ابناء مشبعين بروح الوطنية و قادرين علي حماية الارض والعرض ورد العدوان بكافة اشكاله ومهما تمددت جسور الخيانة والارتزاق والعمالة سيظل ابناء الوطن الاوفياء في مقدمة الصفوف يقدمون ارواحهم فداءا للوطن.
جملة من الرسائل نبعثها وندعوا من خلالها لاعلاء روح الحب والانتماء للوطن ومواجهة الاعداء الذين يتربصون بامنه واستقراره.
رسالتنا الاولي لقادة الاحزاب السياسية السودانية التي مازالت تتغطي بثوب الحياد وتلتزم الصمت تجاه المؤامرة التي يتعرض لها الوطن والانتهاكات والتدمير الممنهج للبنيات التحتية والخدمية في كل المناطق التي دنستها المليشيا وحلفائها ونقول لهم الي متي هذا الصمت والانزواء ? اين الادوار الوطنية والواجب والمسئولية الاخلاقية?
متي الخروج من دائرة الحياد الي رحاب الوطنية? .
رسالة اخري لابناء الوطن الذين باعوا القضية بارخص الاثمان وارتموا في احضان اعداء الوطن ان الاوان لخلع ثوب العمالة والخيانة وتلبية نداء الوطن والاستجابة لدعوة ونداء القائد العام للقوات المسلحة الذي اعلن العفو عن حملة السلاح ونشيد بكل الذين استجابوا وعادوا لحضن الوطن ومازالت الفرصة متاحة.
رسالتنا لبعض دول الجوار التي قدمت الدعم اللوجستي لاعداء الوطن نقول لهم بان السودان قدم لكم الكثير وحفظ حق الجوار وكانت له مساهمات مشهودة ويستحق منكم الشكر ورد الجميل وليس الجحود و النكران بدعم المتمردين وايواء الخونة والمرتزقة .
رسالتنا الي الجميع بان ( الحصة وطن فقد اصبحت الرؤية واضحة والحقائق مكشوفة للعيان ومؤتمر نيروبي وجماعة الميثاق التاسيسي كان بمثابة مسرح قدم نفس الممثلين ولكن بادوار جديدة وكشف عمالة وارتزاق بعض الاحزاب السياسية و الحركات المسلحة التي وضعت يدها مع المتمردين والخونة واعداء الوطن.
الحصة وطن تتطلب من الجميع تناسي المرارات والصغائر وان تتكاتف الجهود والطاقات من اجل حماية الوطن ومكتسباته وان يدرك الجميع بان الوطن دونه الارواح والمهج وعلينا ان نقف صفا واحدا خلف قيادة الدولة واسناد ودعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها ومعركة الكرامة من اجل كرامة وعزة السودان.