
ولاية الخرطوم عاصمة السودان عانت من ويلات الحرب ورزحت تحت نيرانها عام كامل تبدلت فيها احوالها من مدينة باذخة الجمال تحس فيها بالراحة النفسية وتجوب شوارعها وأنت آمن مطمئن تتنفس عبق رائحة النيلين وتشرب عذب الماء وحلوها من نهر نيلها ولكن ياللاسف تبدل حالها بفعل اوباش لايدركون معني خرطوم مقرن النيلين كان همهم النهب والسلب والتخريب اهانو مواطنيها بالاعتداءات والاغتصابات واحتلال منازلهم وبرغم كل هذا هناك رجال يستبسلون ويقدمون الدروس والعبر في الخطوط الامامية للدفاع عنها بل وعن كل شبر في السودان يحملون السلاح يزودون عن حمي الوطن بكل شجاعة يحسدهم عليها كل العالم يرافق جهدهم هذا تنفيذين لم يقل مجهودهم عن اولئك الحاملين السلاح فكان الرجل الهمام احمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم رجل المهام الصعبة تصدي للمسؤولية بكل تجرد ونكران ذات وكان في الموعد يعمل في ظروف بالغة التعقيد ظل مرابطا بولايته المحببة اليه يحاول حل المشكلات في كافة الاتجاهات من مأكل ومشرب وماوي اضافة الي تواجده المستمر وحركته الدؤوبة بين مواقع الخدمات المختلفة تحفه المخاطر من كل صوب ولكنه لايبالي فنال رضا المواطن قبل المسؤول.
وفي جانب أخر كان الأستاذ خالد عبد الغفار المدير التنفيذي لمحلية شندي في الموعد أيضا خاصة وان مدينة شندي الجميلة متاخمة لولاية الخرطوم نزح اليها عدد كبير فاق الأربعين الف مواطن ولكن رغم ضخامة العدد استقبلتهم فاتحة ذراعيها تم الإيواء وفق الممكن والمستحيل حتي يحس القادم اليها أنه في مدينته وكان لمجهودات عبد الغفار الأثر الكبير في استتباب الأمن واستقرار الخدمات وحركته المتواصلة بشكل مرهق جعلته في المقدمة وشندي انطلقت منها شرارة المقاومة الشعبية وانتظمت فيها معسكرات الكرامة(١) و(٢) و(٣) وكانت بااشراف المدير التنفيذي يوميا كان داخل المعسكرات وسط المسنفرين وكان مجتهدا في توفير الدعم للمقاومة الشعبية بالسلاح والعربات لتأمين المحلية..
خالد عبد الغفار يبدو التعب والانهاك علي وجه بحراكه الدائم وهمومه المثقلة بالمواطن والمحلية..اثبت ان مواطن نهر النيل كريم ومضياف بوقفته علي معسكرات نازحي شرق الجزيرة تجده في كل يوم يجوب المواقع المختلفة مهموما باحثا عن توفير الماكل والصحة ونحن شاهدين ان أبوابه مفتوحة مشروعة لاستقبال اي شخص..وخالد المبتسم دوما في وجه اي شخص رغم الحرب ورغم الهم نجح ان تكون شندي محلية صغيرة لكنها بحجم وطن ويكفيه ماقدمه لكل وافد الي شندي من تأمين وماوي وماكل ومشرب ومن ينكر هذا هو عدو نجاح لا أكثر.
رسالتنا نتركها في بريد المجلس السيادي حالما انتهت الحرب والتي لاحت بشائرها في الأفق ان يقابل الوفاء بالوفاء للرجلين(عثمان) و (عبد الغفار) رغم انهما تداعيا لتلبية نداء الوطن كغيرهم ولكننا شهدنا باام اعيننا مايفعلون.
والي المدير التنفيذي لمحلية شندي نقول لكل عمل ناجح ضريبة لذلك لاتلتفت لما يحاك من مؤامرة او من يحاول ان يرمي حجرا صغيرا في بركة من النجاحات الساكنة ليعكر مافعلت .