صوم رمضان كان شاقاً خاصة مع كهرباء الوابورات التي كان مقررا لها
الفترة المسائية فقط ورغم ذلك كانت متعة التعبد في المشقة، إفتراش الرمال المرشوشة بالماء تحت شجر النيم كان صورة أساسية في لوحة الصيام عز الهجير،التسابق نحو الرواكيب المصنوعة من (الشرقانيات)
مرشوشة بالماء وموزع عليها(عناقريب )
الحبل وثياب(الخيط)
القديمة وخفيفة صورة أخرى تشترك فيها جميع الجارات ورواكيب الحلة عبارة عن تجمعات نهارية للنساء في فترة القيلولة وبعد الانتهاء من أعباء المطبخ النهارية ، ومن خلال الجولات التفقدية والمراسيل النهارية كنا نستطيع تحديد (بليلة)كل بيت من خلال حاسة الشم فقط وكذلك(الملاحات)و أم جنقر وكنا نستمتع با(لضواقة)أو التذوق لضبط طعم العصاير والأكلات خاصة سلطة الروب والملاحات .
صور ذهنية راسخة رغم مرور السنين ،نكهة مميزة لتلك الأيام ،ورحيق معتق لأماكن شهدت مولدنا وشهدت تفاصيلنا وشاركتنا ذكرياتنا،وشكلت وجداننا.
تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
نواصل بإذن الله.
