عاش الاغلبية العظمي من الشعب السوداني ويلات ومأسي هذه الحرب اللعينة التي شنتها مليشيا الدعم السريع على المواطنين والتي مازالت مستمرة وتأثرت منها البني التحتية والمرافق المدنية في السودان بصورة مباشرة وتلك الأضرار تنعكس سلبياتها علي المواطن السوداني من حيث فقدانه لجميع الخدمات المتعلقة بحياته.
وفي هذا الجانب استوقفني حديث نازحة وأم لديها ستة أطفال وأبوهم لم يتواصلوا معه حوالي سنة أي أخباره مقطوعة بسبب الحرب. وهي ممشية حالها بإحدي المدارس ذكرت لي أنها سمعت كلام غير مرضي من بعض الناس بأنه سوف يتم فتح المدارس ويجب إجلاءها مع العلم بأن الإجلاء لم يصدر من إدارة المدرسة التي لم تجلي النازحين من غير أن توفر لهم الملاذ الأمن.
ولذلك نحن كشعب سوداني لم يسلم من أثار الحرب التي عصفت بالبلاد بأشكالها المختلفة وخلفت أثار سالبة في حياة كل مواطن سوداني ومن أجل أن نقلل ونحارب هذه الآثار علينا بجبر الخواطر والتسامح وتقبل الأخر وعدم التلميح والاستعراض ببعض الكلمات الجارجة مرعاة لمشاعر الطرف الآخر وذلك بغض النظر عن الولاية التي ننتمي إليها ونحن في النهاية سودانيين يضمنا وطن واحد.
ومن واجبنا كمواطنين عشنا مراير وويلات هذه الحرب وواجهنا جميع المصاعب سواء كان من النزوح الداخلي أو اللجؤ خارج الوطن أن نجبر بخاطر بعضنا البعض وان نتكاتف ونساند بعضنا إلي أن تنجلي هذه المحنة والمصيبةالتي أصابت وطننا الحبيب.
