مقالات الرأي
أخر الأخبار

تـَخــَيــَل – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*تخيل نفسك وأنت فى اليوم الثانى من رمضان داخل غرفتك وبين أهلك ومع أولادك تنعم بالإستقرار الأسرى وتنعم بنعمة الأمن تمارس حياتك بصورة طبيعية تذهب الى مكان عملك مطمئن وتفكر فى هموم الغد وبعده وتفكر فى توفير مستلزمات العيد لأطفالك وأشياء أخرى ما كانت تتوفر لك لو لا أن هناك آخرين يقفون فى الرمضاء وفى زمهرير الشمس داخل الخنادق أصابعهم على الزناد يحرسون المدن والقرى والحلال لا يفكرون إلا فى توفير الأمن ودحر المليشيا المتمردة من دون رجعة*.

 

 

*تخيل أن بواسل القوات المسلحة السودانية فى هذه اللحظات لا يفكرون فى وجبة الإفطار أو البحث عن الماء المثلج العذب الزلال كل متاع الدنيا عندهم تمرات فى جيوبهم وجرعات ماء فى زمزمية أو قل (جركانة) ولا يحلمون بالإفطار بها لأنها حياة طويلة لو عاشوا حتى مواعيد الإفطار ظمئ حلوقهم يستظلون الشمس ويشتمون رائحة الموت والرصاص لا يرمش لهم طرف يتقالدون مع الموت فى كل اللحظات يقاتلون وكأن الموت كتب عليهم فقط من دون العالمين راضون بأقدارهم مهياؤون لأسوأ الإحتمالات*.

 

 

*تخيل أن هؤلاء البواسل لا يعرفون المستحيل أبدا يجودون بأرواحهم ويبذلون دمائهم رخيصة يدفنون رفقائهم فى صمت وحزن دفين وينتظرون أجلهم المحتوم تحت مظلة إحتمالين فقط لا ثالث لهما إما النصر أو الشهادة وكلما حققوا إنتصارا فى اى بقعة من أرض السودان كلما عادت الحياة الى طبيعتها وكلما عاد النازحين واللاجئين الى بيوتهم تحت راية القوات المسلحة لا يخشون ظلما ولا هضما ولا يساورهم أدنى إحساس بالضيم أو الإنتهاكات والفظائع الأخرى لأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى هى صمام الأمان وباعث من بواعث الطمأنينة والأمل*.

 

*تخيل فى هذه اللحظة تدور المعارك وتصعد أرواح الشهداء الى بارئها يخلفون ورائهم محروقات الحشاء من الأمهات والمكلومين من الآباء والنائحات من الأرامل ومئات اليتامى ويبقى السؤال من أجل من تبذل هذه الأرواح ومن أجل من تراق هذه الدماء وتكون الإجابة حاضرة من أجل السودان وشعبه من أجل السودان وحفظه من المؤامرة ومن أجل أن يكون السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون تخيل كل هذه المعاناة وكل هذا الوجع والألم تخيل هذه الرجولة والبسالة والإباء كل هذه المعانى والقيم ما كانت تتأتى لولا عظمة الجيش السودانى المسنود بمشيئة الله وعونه وقوته ثم إصطفاف الشعب السودانى خلف جيشه*.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*ورغما مما ذكرت فإن هناك صنف من الخونة والمرتزقة الذين يضمرون الشر للقوات المسلحة ويتشدقون من خارج الحدود بخطرفات لا يلتفت لها الجيش أبدا*.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*ما يقوم به الجيش اليوم فى معركة الكرامة هو الجهاد الأصغر أما الجهاد الأكبر لم تبدأ معركته بعد معركة فتح ملفات الخونة والمرتزقة وإن غدا لناظره لقريب*.

 

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام