مقالات الرأي
أخر الأخبار

🟢 نفاجات رمضانية 🟢 (1) ✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام

رمضان صور راسخة منذ الطفولة. أحاسيس ونكهة ،رهبة وفرحة،مفردات كنا نسمعها عند الحبوبات (التيمان،سايق ،

رجب ،قصيٌر،ثم رمضان)كبرنا وأدركنا ان هذه أسماء الشهور العربية في العامية السودانية وأيضا(الزرٌيعة ،

يكوجن،كتالة الآبري وقطعا شقيق الشرموط وتحمير البصل ودق الويكة من أساسيات التحضير لشهر رمضان.

منذ دخول شهر رجب تبدأ ترتيبات عواسة الآبري وطقوسها وفيها نشهد أجمل صور التكافل الاجتماعي والعلاقات الصافية بين الجيران والصغار يتحركون لتنفيذ المهام والمراسيل في سعادة وفرح وهم يتنقلون بين النفاجات على أمل أن يحظوا بهذا العصير السحري مثلجاً في نهاية المطاف.

ومن أجمل الصور الاجتماعية توزيع معظم (الآبري)للجارات والأبناء البعيدين بإحساس إيماني كبير ببركة شهر الخيرات والبركات.الاستعدادات المبكرة لهذا الشهر رسالة واضحة للصغار بأهمية هذا الشهر وعظمته،تجهيز الفرشات والمصلايات والاواني الجديدة ،نظافة البيوت وساحات الضرا والتدافع لاداء صلاة التراويح بنشاط وهمة وفرح ثم العودة لمراجعة ما تبقي في الصينية من عصاير.العصيدة والآبري هما الأساس لكل مائدة وفي رمضان فقط تختبر مهارات الميارم في البيوت مابين التقلية والنعيمية والشرموط الابيض واللوبيا والويكاب والمِرس.

نواصل بإذن الله

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام