
واقعنا السياسي مزرى فميزان القوة يجب أن لا يتحكم فى حكم السودان كما جرت العادة..القفزة التى نريدها اكبر من حجم الصدمة التى تلقيناها جراء هذه الحرب اللعينة..
لا بد لنا من الخروج عن دائرة التفكير النمطى الذى يجعل القوى هو من يملك فرص إدارة الدولة ولاغيره..
تأسيسيا مجلس حكماء وخبراء وطنيين خلص مفوض لابد منه. ليقرر كيف تدار الدول ومن هو المناسب فى المكان المناسب..
عقلاء العالم وشعوبه يبتسمون بإستغراب تجاه حجم الموارد التى نملكها ولم نستفيد منها حتى الان..
فهل يجوز وبعد ما اصابنا من تامر ان نترك الساسة لدينا يصرون على الحضور على صهوة القوى تحت شعار(يا فيها يا نطفيها)..الان نحن امام فرصة تاريخية هي بيد القوات المسلحة والمشتركة وغيرها من من حملوا السلاح دفاعا عن الوطن ودحروا المليشيا الارهابية نعم نحن امام فرصة تاريخية لنبعد عن نمطية الحكم التى اقعدتنا كثيرا وإستبدالها بشرعية الحكم التى تبعد إدارة الدولة عن فرص حكم الدولة بالقوة. ذلك من خلال فكرة دولة المؤسسات التى لا تتقيد بالإشخاص بقدر ما تلتزم بدورها الإحترافى المهنئ المتخصص فى إدارة شؤن البلاد..ما نملكة من كفاءات لابد من تتويجه بعد هذه الحرب بروح الوطنية وبعيدا عن الانانية والمطامع الشخصية لإنتاج المناخ المناسب للنهوض والإستفادة من ما خص الله به هذا الوطن من موارد..
لا مانع لياتى الشعب بمن يختار إلا أن الصواب الاهم ان نجعل الشعب كيف يختار ليكون الصواب الذى يطور البلاد ويسعد العباد..