بعد تكريمهم لرئيس مجلس السيادة بدرع النصر.. شباب مدينة الأبيض يفوضون الجيش للحكم حتي تعيد الأحزاب السياسية هيكلتها وتكون ناضجة لحكم البلاد
الأبيض : النوراني الكباشي

قدم شباب الأحياء الجنوبية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان للسيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تكريما فاخرا عبارة عن ( درع ) أطلق عليه أسم ( درع النصر في حرب ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ ) .
وتم تسليمه لوالي ولاية شمال كردفان الاستاذ عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله بحضور أعضاء حكومته ولجنة أمنه في إحتفال كبير وسط تصفيق متواصل من الحاضرين في ختام الدورة الرياضية التي فاز بكأسها فريق سلاح المهندسين .
ويذكر بأن كأس البطولة مقدم من الأستاذ حبيب علي محمد المدير العام لسلسلة مخابز الحبيب الحديثة بمدينة الأبيض ، بمناسبة تخليد ذكري فقيد الشباب والرياضة الاستاذ / قاسم إبراهيم مقدم .
ومن جانبه قال رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة الرياضية الأستاذ الصحفي الزين كندوة : إن هذا التكريم للسيد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ، ورئيس مجلس السيادة يأتي في إطار الإنتصارات المتتالية التي حققتها القوات المسلحة في جميع المحاور، ومن ضمنها محور ولاية شمال كردفان _ تحرير ( الطريق القومي من الأبيض الي بورتسودان ) .
وأضاف كندوة ، وايضا نحن نريد أن نرسل عدة رسائل ، من أهمها لابديل للجيش السوداني إلا الجيش السوداني ، مهما سعي الذين يريدون تفكك الدولة السودانية الي دويلات فاشلة حتي تسهل عملية الاستيلاء علي مواردها الزراعية بشقيها ومياهها العذبة ومعادنها النادرة، لذلك نحن بشمال كردفان لقد ادركنا تماما هذا المخطط الإستراتيجي لدول النفوذ الإستراتيجي بمعاونة بعض دول الإقليم والخليج العربي، وبعض السياسين السودانيين بالداخل ، لذلك ما نقوم به إتجاه جيشنا هو تصدي لإبطال هذه المخططات حتي تظل الدولة السودانية كما هي موحدة ، ولكن قطعا ستكون إداراتها بعد الحرب برؤية لجمهورية جديدة خالية من أمراض الماضي الذي عشناه علي مدي قرن من الزمان منذ العام ( ١٩٢٤ حتي العام ٢٠٢٤ ).
وذكر كندوة : إن جميع هؤلاء الأعداء يعلمون تمام العلم بأنه لا يمكن أن يستطيعوا السيطرة علي السودان إلا بعد تفكيك جيشه ، لذلك نقول لهم : أنتم أردتم إبعاد الشعب السوداني من جيشه ، ولكن الآن كل الشعب السوداني أصبح جيشا ، ونؤكد لكم لا فكاك عن جيشنا ، لذلك ما قمنا به من تكريم بدرع النصر للسيد القائد الأعلي لجيشنا هو تأكيدا لوجودنا معه في خندق وأحد، ونقول بوضوح لقد فوضنا الجيش السوداني لإدارة الفترة الإنتقالية حتي تعيد الأحزاب السياسية السودانية صياغة هيكلتها لتكون ناضجة سياسيا لوضع رؤية جديدة وموضوعية للبناء الوطني ، لأن هذه الحرب التي يعيشها الشعب السوداني اليوم هي نتاج طبيعي للخلافات السياسية السياسية بين مكونات قوي الحرية والتغيير التي فشلت في إدارة الفترة الإنتقالية وزجت بالشعب السوداني في أتون هذه الحرب .