
⭕ في ظل الأزمة الراهنة التي يعيشها السودان، يظهر الموقع العسكري كخيار الشعب الأمثل لتحقيق الاستقرار والأمان الوطني . يستمر الشعب السوداني في التعبير عن إرادته المباشرة من خلال تفويض الجيش بصفتهم الضامن الرئيسي لمستقبل البلاد . وفي كل يوم، تتشبث الآمال على القوات المسلحة التي اعتُبرت منارة الأمل والوعد بعودة النظام والطمأنينة ، مما يبرز الثقة الكبيرة التي يوليها المواطنون لها .
⭕الإيمان بالجيش ليس مجرد خيار استراتيجي بل هو تجسيد للرغبة الجماعية في الانتصاف لكل أشكال الفوضى والانقسام الذي عصفت بالحياة السياسية والاجتماعية في البلاد . ففي كل خطاب وفي كل تصريح، يؤكد الشعب السوداني أن الخيار العسكري هو الحل الأمثل لهذه المرحلة الحرجة ؛ إذ أن التفويض المباشر للجيش يُظهر وحدة الصف الواحد ونبذ التدخلات السياسية والمؤامرات التي قد تقود البلاد إلى مزيد من الاضطرابات.
⭕تجليات هذا التفويض الشعبي تظهر جلية في كل البرامج والفعاليات والمواكب التي تندد بالتدخل في السلطة بين الاحزاب المختلفة ، وتؤمن علي شرعية القوات المسلحة السودانية . في كل تجمع للمواطنون في المدن السودانية والصوت واحد مطالبين بالاستقرار واختيار الجيش لقيادة البلاد . ومن خلال هذا الدعم الجماهيري ، يبرز الجيش كحامي للوطن والمنارة التي تضيء طريق الإصلاح وإعادة بناء الوطن .
⭕ كما أن التجارب السابقة التي عاشها الشعب السوداني والتي تم من خلالها قيادة البلاد نحو المهالك وتسليم أمرها لاصحاب المصالح والطامعين في ثروات البلاد تأتي كمؤشرات توضح أن الجيش هو الخيار الأنسب . والتجارب السابقة التي شهدت تدخلات عسكرية مباشرة أثبتت أن الحفاظ على النظام العسكري هو السبيل لضمان الأمان والتقدم .
⭕ على الصعيد الدولي، حظي هذا التوجه الشعبي باهتمام اللافت؛ إذ أن المراقبين الخارجيين يلاحظون تماسك الشعب السوداني حول مؤسساته العسكرية وقدرته على توحيد الصفوف في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية. وقد جاء هذا التفويض مباشرة كنتيجة لنضالات طويلة والعديد من التجارب التي أثبتت أن الحلول السياسية التي لا يحترمها الشعب يصدّ عن مسار استقراره وتحقيق تطلعاته الكبرى.
⭕ ويبقى التفويض الشعبي للجيش رسالة واضحة أن الشعب السوداني قد تعب من الانقسامات السياسية والتدخلات الخارجية، وأن الطريق الوحيد نحو الاستقرار والتقدم هو الالتفاف جماعياً حول المؤسسة العسكرية .
⭕ إن قرار الشعب بهذه الخطوة الحاسمة يُبرز وحدة الصف الوطني وإيجاد حل يضمن مستقبل البلاد في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها. فالخيار العسكري اليوم ليس مجرد وسيلة زمنية، بل هو رؤية مستقبلية تعبر عن ثقة الشعب في قدرات قواته المسلحة على تحقيق الأمان والاستقرار، وإرساء دعائم النهضة الشاملة لوطنه العزيز .