مقالات الرأي
أخر الأخبار

حكومة الأضداد – تنظير – ✍️ امنه السيدح

في بداية دخولنا لعوامل الصحافة السياسية كنا نجتهد كثيرا للفوز بالخبطات الصحافية وكانت حينها بدأت دخول الحريات الصحفية وتتمدد وتظهر أشعتها في بلاط صاحبة الجلالة اذكر أن دكتور محي الدين تيتاوي عليه رحمة الله رئيس تحرير صحيفة الاسبوع أراد أن نتعلم ونرتقي في الصحافة فطلب منا أن نكتب تحليلا سياسيا مع وعد منه بان يتم نشر الجيد من التحليلات. اجتهدت وكان حينها هناك اجتماعات للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض للإنقاذ في وقتها وقد كتبت تحليلا عنوانه (هل يفلح لقاء الأضداد) وكان التجمع يضم احزاب عديدة على راسها الاتحادي الديمقراطي، الامة، الشيوعي، الحركة الشعبية وحزب البعث وغيرهم وتاريخهم الطويل يؤكد أنهم يحملون لبعضهم الضغائن وكل واحد منهم ينتظر أن ينقض على الاخر ودونكم تاريخ الانقلابات العسكرية في السودان، المهم سادتي نشر التحليل في الصفحة الأولى..

لم يقف الأمر هنا بل تم استعراضه والتعليق عليه في تلفزيون السودان بواسطة د.موسى يعقوب عليه الرحمة.. ومنذ ذلك الحين (راسي كبر ) وأصبحت اكتب التحليل مرة في الاسبوع ..

والان وبعد مرور سنوات عاودت الأحزاب كرتها وقامت بدور المعارضة وهي اطول الفترات التى تعمل فيها الأحزاب السياسية فاهي تعارض حتى الفتره الانتقالية وتلبس انواعا من الثياب حسب الموضة مرة قحت وأخرى تقدم ثم صمود والأخطر من ذلك الجسم الموقع على الميثاق السياسي وهو الشق الأخطر على السودان لانه لقاء اضداد حقيقي نعم سادتي فكيف يكون الحديث عن دولة 56 ويكون أحد طرفي التوقيع الحزب الاتحادي وحزب الأمة وكيف يقولون إن الدعم السريع من صناعة الإنقاذ والاسلاميين وهم يحتضنونه ويدافعون عنه ويحتفلون به بالاضافه لبعض الخصوم إذن هذا تجمع لن يفلح ابدا ولكن فشله سيكون مثل نجاحه فهو خطير في كلا الحالتين نتائجه كارثية على السودان لأن كل طرف سيمسك بيد أحد أصحاب المصالح من دول وشركات ومنظمات دولية كبرى لها مصالح محددة سيتم تنفيذها من خلالهم .. وظني أن هذا التجمع مختار بعناية وله اهداف سيسعى لتحقيقها بكل الطرق والوسائل لذا يجب أن يكون الجميع قدر التحدي.

سادتي الآن وبعد الانتصارات الكبيرة للجيش السوداني ظهرت الدعوات لحكومة موازية مع الإبقاء على تقدم أو صمود خارجها.. بات جليا الحرب على السودان لن تنتهي بالانتصار على الأرض فقط بل ستستمر الحرب باشكال وانواع مختلفة.. لذا لابد أن يقف السودانيين صفا واحدا ويوحدوا جبهتهم الداخلية لمجابهة كل المهددات الوجودية لهذا الشعب الذي يستحق أن يكون له وطن يتفاخر به ويعيش فيه بأمان.

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام