تابع الراي العام باستغراب حيثيات مؤتمر نيروبي الذي تداعت له المتردية والنطيحة والرويبضة ومن بينهم من حضر متلفحا بثوب الحزن والهزيمة التي تلقاها علي الميدان ومن بينهم حضر بتوجيهات من الكفيل والداعم.
نعم احتشدوا وقلوبهم شتي سيماءهم في وجوههم دليل علي كثرة ممارسات النفاق السياسي وتضليل الراي العام واخرين لبوا الدعوة متنازلين عن مبادئهم وشعاراتهم المزيفة التي ظلوا يرددونها ويصدرونها وهي في الحقيقة شعارات من اجل الكسب السياسي الرخيص .
مؤتمر نيروبي كشف للراي العام العالمي والمحلي حقيقة ان كل الخطط والسيناريوهات لاحتلال السودان تلاشت وتحطمت وان المسار العسكري لتنفيذ خطة الاستيلاء علي السودان فشل بفضل الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في الميدان .
مشاهد الانتحار السياسي للمليشيا وحلفائها تبين من خلال متابعة المشاركين في مؤتمر نيروبي وبغباء شديد وضع المخططون للمؤتمر كل البيض الفاسد في سلة واحدة ونحسبها محاولة بائسة لكسب ثقة المجتمع الدولي لمنحهم فرصة جديدة علما بان المجتمع الدولي يدرك جيدا بان مؤتمر نيروبي فرقعة اعلامية لن تغير واقع الحال والميدان. ولن يجدي الترويج الاعلامي للمؤتمر خاصة وان الشعب السوداني اصبح اكثر وعيا وان معركة الكرامة من اكبر مكاسبها اخراج اعداء السودان من الغرف الغلقة ومن خلف الستار الي العلن وكشف مؤتمر نيروبي مؤامرات الداخل والخارج والي اي مدي كان حجم المخطط الخارجي لدعم المليشيا.
ستظل يقظة قيادة الدولة وعزيمة القوات المسلحة والقوات المساندة لها قاصمة الظهر التي افشلت المخطط الاستعماري خلال 72 ساعة والانتصارات الاخيرة والمتواصلة جعلت داعمي المليشيا يصرخون ويتباكون ويبحوث عن مخارج لتغطية الفشل .
مؤتمر نيروبي مسرحية سياسية للضغط علي حكومة السودان وفرض واقع جديد وتناسي معدي المسرحية بان الارادة الوطنية للشعب السوداني قوية ومعركة الكرامة مستمرة وفي مراحلها الاخيرة وان محاولات سياسية لن تجدي ونحسب ان الدعوة لتوقيع الاعلان السياسي في نيروبي ستكون بمثابة التوقيع النهائي للخروج من المشهد السياسي بعد احكمت القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها سيطرتها علي الميدان وجاري تسجيل الخروج النهائي للمليشيا والمرتزقة حتي الحركات المسلحة التي تم اغراءها بالدولارات واستقطابها من اجل الظهور في المشهد ومل اطار الصورة في المؤتمر سيكون التوقيع علي الاعلان بداية النهاية .
علي الشعب السوداني ان يدرك جيدا حجم التأمر وابعاده وعليه بالاستعداد لمجابهته بمزيد من الدعم للقوات المسلحة والقوات المساندة لها وبتقوية الجبهة الداخلية خاصة وان مؤتمر نيروبي كشف جملة من الحقائق التي كانت غائية عن الشعب السوداني والان تمايزت الصفوف وعرف الشعب من هم اعداء الوطن ودعاة الديمقراطية المزيفة وحقيقة كل من وضع يده مع المليشيا بالداخل والخارج.
ثقتنا في قيادة الدولة والقوات المسلحة والقوات المساندة لها كبيرة في بعثرة الاوراق وتشتيت شمل مؤتمرجية نيروبي واعداء الوطن الذين يتربصون من حوله يبذلون الغالي والنفيس من اجل تحقيق. اهدافهم الخبيثة ولكن هيهات والشعب السوداني قادر علي مجابهة كافة التحديات وان النصر قريب.
