![](https://www.zooll.net/wp-content/uploads/2025/01/IMG_20250118_180149_119.webp)
ما نزال داخل تحليل خطاب السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان لدي مخاطبته ختام اللقاء التشاوري للأحزاب والقوى الوطنية والمجتمعية بمدينة بورتسودان وإذا كانت الرسالة الأولى الموتمر الوطني وقحت والأحزاب الأخرى لأن فرصتهم لحكم السودان فقط عن طريق الانتخابات أما الفترة الانتقالية فليس لهم فيها حظ . أما الرسالة الثانية فكانت للأحزاب السياسية لأنها كانت تتسابق للحكم فقط لكنها لم تجلس يوما لتحل المشكله الأساسية وهي كيف يحكم السودان وليس من يحكم وان هذه المشكله هى سبب كل ما يحدث في السودان لعقود طويله .. وهذا الحديث لم يكن اول من قاله البرهان بل كان يقوله كل عقلاء هذا البلد الذين يعملون أساس المشكله السودانية .. والأحزاب نفسها لم تفكر يوما في أنظمتها الأساسية وطريقة التعامل بداخلها لذلك يتم على أساس الأشخاص وليس الكيان الكبير وهذه المشكله أو الداء انتقل إلى طريقة حكم السودان الذي يسعى كل حزب السيطرة على حكمه منفرد وألا يكون البديل صراعات يمكن أن تصل لهدم كل البناء أما عبر طرق كثيره بعضها خطير وبعضها تأثيره محدود المهم في الأمر أن الديمقراطية المفقودة في السودان ستظل مفقوده إلى أن تتم ممارستها من الكيانات الصغيرة إلى الحكومة الكبيره.. ولعل الأهم في حديث البرهان من قاله للسياسيين هو قائد عسكري متهم بأنه يسعى للسلطة وقد (شيل الأحزاب عيبها في طرفها) كما أن هناك عيب الحصول على السلطة عبر الانقلابات العسكرية وهذه النقطة رسالة منفصله سنكتب عنها منفصله .
ولعل الحديث عن الآن مقصود به ترك الحكم في الفترة الانتقالية والذهاب لترتيب بيتها الداخلي ومن ثم التفكير في كيف يحكم السودان حتى يكونو جاهزين لما بعد الفترة الانتقالية وحكم البلاد عن طريق حكومة متفق على طريقة حكمها برلمانية كانت أم رئاسية.. وظنى أن رسالة البرهان كانت لتنبيه القوى السياسية لأهم مشكله تقف في طريق تقدم البلاد واقعدت بها لسنوات طويلة.
سادتي هذه النقطة المهمه يجب أن تكون اهم ما يمكن أن تقوم به الأحزاب والنخب والقيادات السياسية والمجتمعية .. بدلا من وضع مقترحات لفتره انتقالية معروف عنها انها لتصريف الأعمال والتحضير للانتخابات .. أما وضع الدساتير وتغيير المناهج وغيرها فهذا يترك للحكومات المنتخبة . لذا القائد العام يريد أن يوصل الفكره للجميع بدون مزايدات .والرسالة لم تكن لمن هم بالداخل فقط بل حتى لقحت أو تقدم التي تبحث عن النور الموجود في نهاية النفق للعودة لمواصلة الفترة الانتقالية الماضية .. ومن نفس المربع.