![](https://www.zooll.net/wp-content/uploads/2024/10/IMG_20241008_105738_315-jpg.webp)
ومصطلح تحت الأرض في العمل السياسي السوداني ارتبط بالحزب الشيوعي حيث ان طبيعة الحزب نفسه لا تقوى على العمل فوق ألأرض في كل الظروف والاوقات السياسية التي تمر بها البلاد ،ولهذا تجد ان معظم قيادات الحزب الشيوعي في حالة (اختفاء )وعندما تسال عن قيادي من الحزب الشيوعي يأتيك الرد وبكل فخر من المناصرين ان( الزعيم) يعمل من تحت الأرض والمستهدفين من كل هذا العمل( السياسي) هم فوق ألأرض (عجبي).
ولعل ابرز تلك الحالات هو نموذج الزعيم الحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد الذي كان يجد في( الاختباء) متعة والبعد عن الجماهير(الكادحة) متعة ولذة ،وكان يأتي الى دار الوثائق القومية في موقعها القديم في دائرة المهدي بشارع الجمهورية بالقرب من طلمبة (جكسا) للناس القديمةاما للشباب بالقرب من وزارة العدل الآن
ولم يكن وجود الزعيم الشيوعي نقد( داخل الأرض) غائبا عن السلطات وكانت تعرف مكانه خاصة في عهد الانقاذ وعندما زارته السلطات الأمنية في عهد قوش أو محمد عطا في مخبئه في (امبدة) حيث كثافة ( الطبقة العاملة) هناك كسرت السلطات الأمنية وقتها ( اسطورة) العمل تحت الأرض.
وعلى العكس من الحزب الشيوعي كانت الحركة الاسلامية تعمل فوق ألأرض وتحت ضوء الشمس ومن فوق منابر المساجد تؤدي الرسالة وتبلغ الأمانة تسير في الطريق لا تخشى إلا الذئب على الغنم الى ان وصلت السلطة وأستقرت فيها ثلاثين عاما بسطت فيها الامن والامان وتوسعت في الخدمات وزادت من البنى التحتية وقادت ثورة التعليم العالي وارتفعت به من خمس جامعات حكومية الى اكثر من ثلاثين جامعة حكومية.
هذا العمل قادوه رجال منهم من قضى نحبه ومنهم ينتظر وما بدلوا تبديلا عضوا على النواجز وتحملوا الأذى بعد ذهاب حكمهم وعندما إلمت بالبلاد الحرب رفعوا البنادق والعقيرة بحي على الجهاد .وقدموا سلسلة جديدة من الشهداء والجرحى ربطا باخوانهم الذين سبقوهم الى الجنة زمرا بإذن الله.
وامس نعى الناعي احد شيوخ الحركة الاسلامية واحد مجاهديها في العمل السياسي والحكم الاتحادي الشيخ أحمد عبد الرحمن محمد بعد ان قدم ما قدم من عمل لرفعة الدين والوطن ولحق باخوانه من الذين سبقوه الى دار البقاء منهم علي سبيل المثال لا حصر د.حسن الترابي ،يس عمر الامام. عبد الله حسن أحمد ،أحمد عثمان مكي ،فتحي خليل، الزبير أحمد حسن ، عبد الرحيم حمدي،احمد على الامام، وموسي حسين ضرار وعلي الروى وغيرهم الذين عملوا على تثبيت أركان العمل الاسلامي في البلاد.والان معظم شيوخ وقادة الحركة الاسلامية ممن ذكرنا وغيرهم الآن (تحت الأرض) ولكن ليس بمفهوم الحزب الشيوعي.
اللهم تقبل عملهم وجهادهم.