![](https://www.zooll.net/wp-content/uploads/2025/01/IMG-20250111-WA0027.webp)
التاريخ دوما يعيد نفسه ،لكننا لا نتعظ من خطانا السابقة ،وكثيرا مانتعثر نتيجة إصطدامنا بشئ يعترض مسارنا ونتلهى بشئ ما وسرعان مانعاود الإصطدام بنفس الجسم مرة أخرى، وهذا الأمر لايحدث في حياتنا الشخصية فقط ، لكنه واقع نعيشه في كل المناحي المحيطة بنا ،ففي الأمس القريب حدثت مفاصلة بين الإسلاميين حينما كانوا في سدة الحكم وإنقسموا الى المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني، فهل كانت تجربة مثمرة لتعيدها تنسيقية (تقدم )اليوم بسيناريو مشابه الى حد ما ؟ وماذا إستفاد الاسلاميين من هذا الإنقسام؟ ،عموما وبغض النظر عن السلبيات الكثيرة لأي إنقسام في أي جسم ولكن المسلم به أن الإنقسام يعني إضعاف الجسم ويقلل من حدته وتأثيره، وعلى الرغم من الحقائق المثبتة عن مساوئ الإنقسامات نجد أن تنسيقية (تقدم) تصر على تكرار ذات السيناريو ،فما الذي ترجوه (تقدم) من هذا الإنقسام ! هل تريد بهذه الخطوة الظهور أمام الشعب السوداني بوجهين مختلفين لإستقطابهم بمبادئ وآراء متباينة؟ أم أنها ستغير من خطها السياسي تماشيا مع رغبات وآمال الشعب في ظل المتغيرات التي حدثت بالبلاد خاصة بعد الإتهامات التي طالتها بدعمها أو مساندتها للمليشيا والتي دفعت كافة الشعب وبمختلف توجهاته للوقوف صفا واحدا مع قواته المسلحة لدحر المليشيا وأعوانها؟
كسرة أولى:
لن تغير المساحيق التجميلية من جوهر الإنسان ولن توهم روائح طيبات الطعام جائعا بالإحساس بالشبع، وكذلك الشعارات البراقة ماعادت تجدي نفعا مع هذا الشعب.
كسرة أخيرة:
إن أرادت (تقدم) أن تجد قبولا ولو نسبيا فعليها أن تغير في قياداتها وليس بالإنقسام والذي يعني أمرا واحدا أن (تقدم )بهذه الخطوة تأمل في الدخول للمشهد بفرصتين تعزز من وجودها بالمشهد ،فهل تحسبت (تقدم) لتبعات هذه الخطوة والتغير الذي حدث في الساحة بشكل عام! .