![](https://www.zooll.net/wp-content/uploads/2025/01/IMG-20250111-WA0027.webp)
لا يختلف إثنان حول حالة الإنسداد والإحتقان السياسي وعدم قبول الآخر بالبلاد ولكن مايبعث الطمأنينة في النفس ماكشفه رئيس مجلس السيادة عن ملامح الوضع الذي يجب أن تكون عليه الفترة القادمة بعد أن ذاق الشعب السودان ويلات الحرب وتجرع كؤوس المرارة والذل والهوان على يد المليشيا التى كانت تسعى للسيطرة على مفاصل البلاد على جماجم وأشلاء الشعب السوداني وإدعاءاتها الكذوبة بمحاربة الفلول ودولة ٥٦ وجلب الديموقراطية ،ولم تكن تلك الإدعاءات والشعارات إلا ستارا وتغطية لمصالح عددا من الدول التي دعمت المليشيا في حربها ضد الشعب السوداني لإحكام قبضتها على موارد البلاد في ظل التسابق والتصارع العالمي للهيمنة على الموارد ، فجاءت كلمات رئيس مجلس السيادة بمثابة (الكي في الفكك) حينما كشف أن المرحلة ستكون بمنأي عن كافة الأحزاب والتشكيلات ولن يتم إقصاء أو إسثناء خلال فترة الإنتخابات التي ستعقب الفترة التي سيتم خلالها التوافق على رئيس وزراء من الكفاءات الوطنية يقوم بدوره بإختيار حكومة (تكنوقراط) بما يعني حكومة كفاءات لاتعترف بحزبي وحزبك والوساطات والترضيات التي أقعدت البلاد وأوصلتنا الى مانحن عليه الآن .
كسرة أولى:
رفعت الأقلام وجفت الصحف وعلى كل الأحزاب والكيانات الإتجاه لدورها والإستعداد للإنتخابات من هذه اللحظة ومن يأتي به الصندوق فاليحكمنا، راضين بمن فاز فيها حاكما منتخبا.
كسرة ثانية:
وبما أن القوات المسلحة قد أفشلت المخطط العالمي ففي هذه المرحلة علينا أن نعزز من قيمة التصالح والتسامح والتعايش السلمي ونبذ خطاب الكراهية والتمهيد لخلق أجواء يسودها التوافق والتكامل بين كافة مكونات الشعب السوداني حتى نتفادى الخطة الثانية والمتمثلة في تقسيم السودان.