الهبانية والكواهلة .. النـظر بعيـون الزرقــاء – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر
*أسمى وظيفة من وظائف القبائل هى وظيفة التعارف ومن خلال التعارف يكون الكرم حاضرة والتقوى ممتدة ومتمددة وإقتضت حكمة الله أن يكون الناس شعوبا وقبائل ولو شاء الله لجعلهم جميعا عرق واحد ولسان واحد ولون واحد ودين واحد لكن هذا التباين أية من أيات الله للذين يعلمون نعم للقبيلة ولكن ما ننبذه جميعا هو القبلية والجهوية التى تدعو للهدم وتدعو للصراعات والحروب ولكل إنسان فى هذا الكون قبيلة ينتسب إليها وتمثل له مرجعية إجتماعية ويجب أن لا تكون القبلية أداة من أدوات الصراعات التى تخصم من رصيد الإنسانية ويبقى السودان الوطن الواحد متنوع فى ثقافاته وقبائله وسحناته فإذا أحسنت عملية إدارة هذا التنوع لأصبح السودان وطن يسع الجميع صدقا وعدلا وليس شعارات تخدم أجندات سياسية ضيقية لا تغنى ولا تسمن جوع*.
*وحتى لا نذهب بعيدا فإننا نجد المجلس الأعلى لنظارات الكواهلة بالسودان قد إلتقط القفاز ونظر للسودان لمرحلة ما بعد الحرب من أجل التعايش السلمى والمجتمعى والتسامى فوق الجراحات وقبول الآخر ونبذ خطاب الكراهية كل هذا تحت مظلة دولة القانون وقد إبتدر المجلس الأعلى لنظارات الكواهلة لقاءات مع من تنسيقيات القبائل بمدينة بورتسودان فقد إلتقوا بتنسيقيات الفور والزغاوة والجعليين والمساليت والهدف من هذه اللقاءات طرح مبادرة كمال الكاهلى للتعايش السلمى فى سودان ما بعد الحرب*.
*بالأمس الجمعة ٧ / ٢ / ٢٠٢٥ قدم المجلس الأعلى لنظارات الكواهلة الدعوة لتنسيقية قبيلة الهبانية بالسودان إجتمعوا على بساط الإلفة والتعارف ينادون لوضع الأيادى المتوضئة عبادة وليس وضؤ تعليمات وتمظهر وضعوا السودان كهدف سامى والعمل الى مد جسر تواصل إجتماعى يخدم لم الشمل وجمع اللحمة الوطنية فتلاقت نجوم القبلتين وجلس كمال صالح الكاهلى جوار دكتور احمد جاه الدين والأمير أحمد يعقوب مع الباشمهندس مدلل وخالد الحطابى وبهدؤه وحكمته ووقاره جلس الناظر فضل المرجى ونظار وعمد الكواهلة مع اعيان الهبانية وتناولوا الماء من إناء واحد والماء يعادل نسبة ٩٩% من دم الإنسان فبذلك توحدت وإتحدت دماء الهبانية والكواهلة ، الكواهلة والهبانية ووقعوا على إتفاق غير مكتوب شعاره نحن جند الله جند الوطن فى وطن النجوم*.
*إستطاعت نظارات عموم الكواهلة أن تضع الإطار العملى لجمع تنسيقيات القبائل فى مبادرة كمال الكاهلى للتعايش السلمى والمجتمعى وهذه المبادرة سيكون لها ما بعدها ويمكن أن تتطور الى لجنة عليا للوفاق الوطنى يجمع القبائل والبيوت والكيانات المجتمعية المؤثرة وبذلك يكون احفاد (كسار قلم مكميك) وتنسيقية الهبانية والتنسيقيات التى ذكرتها آنفا قد خطوا الخطوة الأولى فى الطريق الإيجابى وجنى ثمار الوظيفة الأساسية للقبائل السودانية*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*عندما تستشعر المكونات المجتمعية الإستهداف الذى يهدد وجود الدولة السودانية وهذا الجمع قد يوفر الجهد والوقت فى تصميم برنامج يستوعب الشعب السودانى فى بوتقة واحدة من أجل الحفاظ والمحافظة على الهوية السودانية التى هددتها الحرب*.
ربــــــــــع شـــــــوكـة
*لابد أن تعى القبائل أن الإستهداف يحدق بكل مكونات الشعب السودانى من دون إستثناء*.