
قال المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ ان الاندية الوطنية ناهضت الاستعمار وحافظت على الهوية السودانية من الاستلاب الثقافي.
واضاف لدى مخاطبته احتفالية نادي شندي الثقافي الذي تأسس في العام (1930)م ان نادي شندي الثقافي هو حلقة من حلقات اندية الخريجين التي تداعت في وقت واحد لهدف واحد في كل انحاء السودان وهو طرد المستعمر من البلاد.
وابان ان تلك الاندية الوطنية كانت حاضنة للمثقفين واصحاب الفكر والرأي في السودان مثل ما يؤكد تلك الشخصيات القومية التي كانت جزءا من نادي شندي مثل الزعيم الوطني ورئيس الوزراء محمد أحمد محجوب وغيرهم ، وقال ان هؤلاء المثقفين ،قدموا النموذج الوطني لاهل العلم وقادة الراي في مناهضة الاستعمار.
وربط المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ بين ما قدمته شندي في ذلك الوقت وماقدمته شندي اليوم في حرب الكرامة وكان لها السبق في دعم المجهود الحربي بالمال والرجال والقوافل والتدريب العسكري والمقاومة الشعبية ،ونصرة القوات المسلحة في كل المحاور رغم ان شندي كانت منطقة تماس وتقع تحت التهديد العسكري والسياسي للمتمردين إلا ان شندي كانت ولا زالت عصية على كل متمرد.
وأعلن المدير التنفيذي لمحلية شندي خالد عبد الغفار الشيخ عن مبادرة لإعادة تاهيل شندي الثقافي ليكون في وضع يوزاي تاريخه الوطني والثقافي والاجتماعي وأعلن انه سيدخل عمليات تاهيل النادي ضمن مشروعات التنمية بولاية نهر النيل لهذا العام وتبرع بخمسة مليون جنية دعما النادي.
وتحدث في الاحتفال رئيس نادي شندي الثقافي محمد أحمد ابوجوخ وسرد جزءا من تاريخ النادي الثقافي والاجتماعي والسياسي.
يذكر ان نادي شندي الثقافي من اشهر اعضائه رئيس الوزراء في العهد الوطني الاول محمد أحمد محجوب، والذي كان يعمل قاضيا بشندي ، وبابكر عوض الله أول رئيس وزراء في عهد الرئيس جعفر نميري، ورئيس القضاء خلف الله الرشيد ووالد وزير المالية الأسبق عبد الرحيم حمدي الذي كان يعمل طبيبا في شندي ،والشاعر السوداني المعروف على مستوى العالم العربي إدريس جماع الذي كان يعمل معلما بشندي.