
الخبر والمناسبة / ” المليشيا تعاود تدوين مدينة الأبيض ، واستشهاد عدد من طلبة تحفيظ القرآن فيها ،،، ”
أحداث متتابعة مثل هذه تحصل في مدينة الأبيض وما حولها ، فتمرُ مرَّ السحاب ، فلا يقف عندها أحد ، ولا يوليها منبر باهتمام ، ولا صحيفة بسطرٍ من عنوان ! .
هكدا ، رغم أن مدينة الأبيض من أهم محاور الحرب الحامية الوطيس الآن وأخطرها ، ورغم أنها كمدينة ومنطقة تبِزُ العاصمة الخرطوم في أهميتها في هذه الحرب ! .. فما العجب ؟ .. فسقوط الابيض لا تقل خطورة من سقوط الخرطوم العاصمة نفسها ، بتفاصيل أهل الجيوسياسة يعرفونها وتغريني نفسي للخوض فيها ولكن أخشى ان يفلت مني الموضوع برمته !.
الغرض ؛ مدينة بهذه الأهمية ” الاستراتيجية ” في هذه الحرب .. ولا تأتي في بال الناس ، ولا تنال عطفهم وشفقتهم ، ولا يهتم بها الأعلام وأهل الصحافة من الكُتاب واللايفايتة ! .
فهذا ليس غريباً فحسب بقدرما هو اعتراف وإقرار جمعي بقوة واستغناء مدينة الأبيض .
فالابيض قوية بفرقتها العريقة والعتيقة ” الهجانة ” ، ومستغنية بكواكبها واقمارها حولها من ” الألوية ” المقاتلة ، وبشُهبها الحارقة من المستنفرين ، وبنيازكها الخارقة من ” المشتركة” .
فاستغنت ، فنامت أعين الناس عنها ، قريرة واثقة ومطمئنة .
” فمن يستغني يُغنِه الله ” حديثٌ شريف .
وسورتود يحييكم ،،،،،