مقالات الرأي
أخر الأخبار

ممدوح شهيدا – مسارات – ✍️ د.نجلاء حسين المكابرابي 

صنديد المعارك ما اتعرف بي شينة

سليل العزة فارس الدوشكا والقربينة

فقدو فقد وطن

تبكيهو دارو حزينة

 

قيلت فيه هذه الأبيات في الشهيد الحي العقيد ممدوح عمرجلال احمد …. فقد كان قصيدة قوافيها الطيبة والمحبة … وأبياتها تتقطر محنة …. وكان عنوانا للشجاعة .. ورصانة الكلام ….قوة المواقف وسطوة الابطال وسيرة طويلة يحفها النضال واسد المعارك حينما يتحدث عن الوطن تحسب انه الوحيد الذي يحبه دون غيره، وحينما يصمت تلمح به شموخ المكابراب وعز اهله الكرام وسلالة اجداده جسارة لن تخون اللبيب

 

**ودار المك السيف والعرضة وقدح الضيف

الاجداد في رمل النقعة

ويلا نشوف المشهد كيف

والمجذوب النار حيرانه

تساري مدار الشتاء والصيف

وحبابك مرحب من الوادي ولمن تدخل تصل القيف

دار العز قلاية الباشا

واسالوا عنها اسماعيل*

 

*ولعله ادرك منذ نعومة اظافره انه من ارض النبل ومن نيل العز فصندد في سجون الدعم السريع الغادرة وغادر وهو يدرك انه شهيد حينما عزبه الغادرون والمرجفون والطغاة الذين ظنوا انهم منتصرون وهم في درك الجيش هالكين ويصيبهم الذعر حينما يسمعون رزيز الطائرات واصوات القاذفات ويسترجعون ذكريات حياتهم البائسة

 

ورحل الشهيد ممدوح الحياة الفانية وهو يمني نفسه بالشهادة منذ زمن بعيد حينما كان يقاتل بالجنوب واتوا به جريحا وقال لي ( ما بكيتي علي مالك انا قربت استشهد وضحكت وقلت له انت قايل الشهادة ده سااااي ربنا سبحانه وتعالي بصطفي ليها ناس معينيين وضحك وقال لي لسه دوري ماجاء) يا لعجب هذة الاجابة وكانما يدرك أن له دور ينتظره ووقت ييغن انه ات لا محالة وهنيئا لك الشهادة وهنيئا لدار مكابر شرفها

 

*ولا ننسي قافلة المكابراب للقوات المسلحة التي كنت علي راسها ودعمها وسندها

وانشدت

في الوطن وقلت:

تتكسر نصالك فوق صخرة الجندية

فرسان اللطام الواحدهم بي مية

وابعد ياغشيم نارهم عليك عصية

بثبتوا في المحاص والشافتهم مقضية

لابعرفوا الخوار

لا يوم بعوسوا النية

جياشة انتهي القول والكلام زندية

فقعوا عين عدوهم وشبعوها حدية

 

*وحينما نكتب عنك نكتب عن رتل من الشهداء الكرام عبد الحليم الليبي ومحمد الحسن ابنعوف ومازن وغيرهم الذين سطروا اروع المواقف واقوي المشاهد التي يكتبها تاريخ المجد التليد

 

 

**وجه عليه من الحياء سكينة ومحبة تجري مع الأنفاس…

وإذا أحب الله يوما عبده ألقى عليه محبة للناس …..*

 

كنت محبوبا اخي ممدوح من كل من عرفك وصادقك وجاورك وجاذبك الحديث وتأثر الذين يسمعونك بحديثك القوي ونبراتك الرصينة بصوتك الجهور الذي من خلاله ينم عن انك قائد وفارس مغوار لايشق لك غبار و نثروا لك الشعر بقلوبهم ودموعهم وذكرياتك الجميلة

 

*ولك الجنة وانت تاهبت لرفع التمام للحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم وجوار الشهداء الكرام وشفي الجرحي وفك الاسري ونصر الناصرون للحق والجيش والبراؤون والمستنفرون والقوات المشتركة والسودان الحبيب

 

دمتم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام