الحرب التي استمرت عام في ولاية سنار كان لها دور كبير في تدمير الكثير من المدارس التي استخدمها الفارين من ويلات الحرب مراكز للايواء والاحتماء من نيران الحرب ولذلك لم تسلم المدارس من حيث الإجلاس والبنية التحتية.
(من جهته أعلن وزير التربية والتعليم والخدمات المكلف بولاية سنار أستاذ بابكر سر الختم في تصريح ل(سونا )،عن إستئناف العام الدراسي بولاية سنار اعتبارا من السادس عشر من شهر فبراير الجاري بإسبوع المعلم علي ان يبدأ التلاميذ الدراسة في الثالث والعشرين من نفس الشهر.
وجاء ذلك خلال الإجتماع الموسع الذي عقد بمكتبه بسنجة بحضور والي سنار المكلف الأستاذ مجدي البرير وإدارات وزارة التربية والتعليم ومديري المراحل الثلاث بالمحليات.
ومن جانبه قال وزير التربية والتعليم المكلف(نشعر بالمسؤولية تجاه المعلمين والتلاميذ والخطر المحدق ونعلم أن التعليم لاينتظر لذا سنعمل كل الممكن وبعض المستحيل لمواجهة التحديات من أجل استمرار التعليم تقديرا للظروف التي تمر بها الدولة وتقديرا لظروف الأباء والمجتمع ).
وأعلن الوزير التحدي والتضحية لإستئناف العام الدراسي والتأسيس للانطلاقة لاستقطاب الدعم من مجالس الأباء والمحليات لتسيير المدارس والمساهمة في عملية التأهيل والصيانة وذلك لتهيئة بيئة دراسية للتلاميذ.
وأشار إلي أن العمل سيستمر خلال فترة شهر رمضان، كما أشار أنه سيتم عقد ورشة مع الموجهين قبل انطلاقة العام الدراسي لتعويض مافقد في الحرب.
واتفق المجتمعون علي فحص المدارس من قبل الجهات الأمنية وتعقيمها لضمان سلامة أرواح المعلمين والتلاميذ قبل الدخول إليها.
وقال والي سنار مجدي البرير “نقدر ظروف المعلمين ونعلم أن بعضهم يفترش الأرض ويكتفون بوجبة طعام واحدة فقط في اليوم غير أنهم ورغم هذه الظروف قبلو التحدي وعملوا علي تقدير الموقف بعناية فائقة وألتزموا بفتح المدارس وذلك مايدل علي الوطنية الصادقة والتربية الرشيدة ”
وأشار إلي أن من قاموا بالعمليات التخريبية يفتقرون للتربية الوطنية معربا عن شكره للوقفة الصلبة للمعلمين ورفعهم الروح المعنوية للأسر بإعلانهم فتح المدارس بعد أن تأثرت صحتها النفسية والإجتماعية
ونقل الوالي للمعلمين تعهد وزير المالية بصرف المرتبات من شهر يناير من العام ٢٠٢٥م وجدولة المتأخرات مااستطاع.
فيما حذر وزير التربية المكلف عن عملية التحريض التي يمكن أن تحدث من قبل البعض مستنكرا سلوك بعض مديري المدارس فيما يتعلق بالتحريض، واضاف لايمكن لمدير مدرسة أن يضرب أو يعلن للاضراب لانه جزء من السلسلة الادارية، وقال(لن يثنينا أي متربص أو خائن عن العمل وسيلقي كل متورط الجزاء متي ثبت عليه ذلك.
وقال الوزير “توافقنا علي فتح المدارس بعد عملية ترشيح علي منضدة الإجتماع وناقشنا قضية المرتبات وتوافقنا أن لابد من التضحيات وتقدير الموقف”مشيرا إلي أن ٥٠ من المعلمين لم يستلموا مرتب نوفمبر حتي الان.
ومن جهته بشر الاستاذ عبد الرحيم خليل رئيس نقابة المعلمين ولاية سنار بإنسياب المرتبات من شهر نوفمبر حتي العام ٢٠٢٤م وقال خليل “بمثل حرصنا علي إستمرار العام الدراسي حريصون علي حقوق المعلمين والتلاميذ.
وعبر قيادات التعليم في الإجتماع عن عزمهم وإرادتهم القوية لإستئناف العملية التعليمية رغم الصعاب واضعين في الاعتبار أن نهضة الدول لاتتم الإ بالتعليم وقال بعضهم أن الحصة وطن ومثلما يدافع الجيش بالبندقية سندافع نحن المعلمين بالقلم.
ومن جهتها تحدثت مديرة مدرسة ثويبة الاسلميةالأستاذة حنان شبو والتي أبدت فرحها بقرار إستئناف الدراسة بولاية سنار بعد غياب طال. وأكدت أن هناك أزمة في المعلمين منهم من توفي له الرحمة والمغفرة ومنهم من لجأ إلي خارج البلد.
وصرحت بأننا سوف نواجه كل التحديات التي تعوق سير العملية التعليمية بولاية سنار واشارت شبو الي ان هناك بعض المعلمين متعللين بأوضاعم السيئة بسبب الحرب وتوقف المرتبات ولكن بإذن الله سوف يتم إقناعهم وتسير العملية التعليمية بأكمل وجه بإذن الله تعالي
الجدير بالذكر أن قرار إستئناف الدراسة بولاية سنار أثار جدلا كبيرا مابين رافض بسبب عدم جاهزية المدارس وصرف المرتبات…وبين مؤيد لايريد أن يتواصل تعطل أبنائه بسبب توقف التعليم من أجل الحرب ٠