وزارة التربية ولاية سنار تعلن عن إستئناف العام الدراسي في السادس عشر من فبراير الجاري
محمد العاقب
أعلنت وزارة التربية والتوجيه والخدمات بولاية سنار عن استئناف العام الدراسي اعتباراً من تأريخ السادس عشر من شهر فبراير الجاري بأسبوع المعلم على أن يبدأ التلاميذ والطلاب الدراسة في الثالث والعشرين من نفس الشهر، جاء ذلك خلال الإجتماع الموسع الذي دعا له مدير عام وزارة التربية الوزير المكلف أ. بابكر سر الختم والذي عقد اليوم بمكتبه بسنجة بحضور والي سنار مجدي البرير وإدارات الوزارة ومديري المراحل الثلاث بالمحليات.
وقال وزير التربية : ( نشعر بالمسؤولية تجاه المعلمين والتلاميذ والطلاب والخطر المحدق ونعلم أن التعليم لا ينتظر لذا سنعمل كل الممكن وبعض المستحيل ومواجهة التحديات من أجل استمرار التعليم تقديراً للظروف التي تمر بها الدولة وتقديراً لظروف الأباء والمجتمع).
وأعلن الوزير التحدي والتضحية لإستئناف العام الدراسي والتأسيس للانطلاقة التي حدد لها السادس عشر من شهر فبراير لأسبوع المعلم لاستقطاب الدعم من مجالس الآباء والمحليات لتسيير المدارس والمساهمة في عملية التأهيل والصيانة وذلك لتهيئة بيئة دراسية للتلاميذ الذين حدد لمباشرتهم للدراسة في الثالث والعشرين من شهر فبراير الجاري، وأشار بابكر إلى أن العمل سيستمر خلال فترة شهر رمضان، كما أشار إلى أنه سيتم عقد ورشة مع الموجهين قبيل انطلاقة العام الدراسي لتعويض ما فقد في الحرب.
واتفق المجتمعون على فحص المدارس من قبل الجهات الأمنية وتعقيمها لضمان سلامة أرواح المعلمين والتلاميذ والطلاب قبل الدخول في العملية التعليمية.
وقال والي سنار مجدي البرير:( نقدر ظروف المعلمين ونعلم أن بعضهم يفترش الأرض ويكتفون بوجبة طعام واحدة فقط خلال اليوم غير أنهم ورغم هذه الظروف قبلوا التحدي وعملوا على تقدير الموقف بعناية فائقة والتزموا بفتح المدارس ما يدل على الوطنية الصادقة والتربية الرشيدة، وأشار إلى أن من قاموا بالعمليات التخريبية يفتقرون للتربية الوطنية، معرباً عن شكره للوقفة الصلبة للمعلمين ورفعهم الروح المعنوية للأسر بإعلانهم فتح المدارس بعد أن تأثرت صحة هذه الأسر نفسياً واجتماعياً.
ونقل والي سنار للمعلمين تعهد وزير المالية بانسياب صرف المرتبات من شهر يناير من العام ٢٠٢٥م وجدولة المتأخرات ما استطاع.
فيما حذر وزير التربية المكلف من عملية التحريض التي يمكن أن تحدث من قبل البعض مستنكراً سلوك بعض مديري المدارس فيما يتعلق بالتحريض، وأضاف لا يسمح لمدير مدرسة أن يضرب أو يعلن للإضراب لأنه جزء من السلسة الإدارية، وقال:(لن يثنينا أي متربص أو خائن عن العمل) وسيلقى كل متورط الجزاء متى ما ثبت عليه ذلك.
وقال الوزير توافقنا على فتح المدارس بعد عملية تشريح على منضدة الاجتماع وناقشنا قضية المرتبات وتوافقنا أن لا بد من التضحيات وتقدير الموقف، مشيراً إلى أن حوالي ٥٠% من المعلمين لن يستلموا مرتب نوفمبر حتى الآن.
أ. عبد الرحيم خليل رئيس نقابة المعلمين ولاية سنار بشر المعلمين بإنسياب المرتبات من شهر نوفمبر من العام ٢٠٢٤م، وقال خليل بمثل حرصنا على استقرار العام الدراسي حريصون على حقوق المعلمين، مشيداً بوقفة الوزير المكلف للتربية مع المعلمين والتلاميذ والطلاب.
هذا وقد عبر قيادات التعليم في الاجتماع عن عزمهم وإرادتهم القوية لإستئناف العملية التعليمية رغم الصعاب واضعين في الاعتبار أن نهضة الدول لا تتم إلا بالتعليم، وقال بعضهم إن الحصة وطن ومثلما يدافع الجيش بالبندقية سندافع نحن المعلمين بالقلم.