مراجعة الحسابات البنكية بالجزيرة ضرورة يمليها الضمير الوطني – شهاب ثاقب – ✍️ ابتهاج احمد علي

يستعد المواطنون السودانيون هذه الايام ويروح ايجابية عالية لاستقبال العملة الجديدة من فئتي الالف و الخمسمائة جنيه ويدركون جيدا ان هذا التغيير سيقطع الطريق امام التتار الجديد الذي نهب الاموال و سرق البنوك وزور العملة نفسها حتى يضع الاقتصاد السوداني في مهب الريح
وعمل العملاء والخونة عمدا على اغراق الاسواق بالعملة المزيفة والتي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع
ولكن عندما اتت عليهم الضربة القاضية و علموا بخبر استبدال العملة بشكل جديد وصورة مغايرة استغلوا حوجة المواطنين للاوراق النقدية حتى يستطيعوا قضاء حوائجهم فعمد الرعاع الى تحويل الاموال عبر تطبيق بنكك في اسوا صورة من صور الاستغلال
ففي المائة الف الواحدة ياخذ صاحب بنكك مبلغ ثلاثين الف جنيه ومع الرأفة عشرين الف جنيه ولأن غالبية الجنجويد ليست لديهم حسابات بنكية فقد استغلوا اصحاب الحسابات البنكية و وزعوا المال بهذه الصورة البشعة واستجاب اصحاب الحسابات البنكية لجشع وطمع الجنجويد و باعوا واشتروا في اهلهم
لتغرق الاسواق اموالا مزيفة وعمولة بائسة هي الرباء الذي نهى عنه ديننا الحنيف وانزل فيه قرٱنا يتلى
لذا نرجو من وزارة ماليتنا الموقرة راعي نظامنا المصرفي بتوجيه ادارة المصارف المختلفة بمراجعة الحسابات البنكية بولاية الجزيرة و الوقوف عند كل حساب دخل عليه الثراء و نعيم المال فجاءة طوال فترة الحرب اللعينة لانه وبكل تاكيد ان هذا المال الذي نزل على حسابه وزاد من ماله دون عناء مع توقف الاجور و رداءة الاحوال المعيشية القاسية انما هو مال مسروق من عرق الشعب السوداني و هو يخص الرعاع الاوباش
نؤمن بمقدرة اجهزتنا الامنية و الاستخبارية في تتبع ورصد و معرفة من الثري و من الذي هبط عليه الثراء دون سابق انذار لتتم مساءلته و محاسبته وارجاع الاموال الى اهلها او التحفظ بها في خزينة الدولة لادارة دولاب العمل او بناء ما دمره المخربون الاشرار الغزاة البرابرة
يجب على كل عميل في اي بنك او مصرف مالي ان يقدم ما يثبت امتلاكه لهذه الاموال و اثبات مصادر حصوله عليها حتى يبرئ ذمته من مال حرام وحتى يسهم في المحافظة على الاقتصاد الوطني من الدمار الذي لحق به جراء طمع وجشع الدعم السريع الذي لم يدخر سانحة واحدة الا و عمل فيها على تدمير البلد وثرواته و مقدراته التي هي ملك للجميع و من حق اي مواطن ان يجد حظه منها
فقط راجعوا الحسابات البنكية واعيدوا كل جنيه الى صاحبه وعند مراجعتها ستجدوا ان غالب المال ملك للجنجويد الذين حصلوا عليه دون وجه حق وبكل اقتدار وقوة وقهروا صاحبه و ادخلوه في حسابات بنكية لا تخصهم ولكن تخص اصحاب الضمائر الميتة و النفوس المريضة بحب الثروة والمال الذين لم يراعوا في اهلهم الا و لا ذمة
والله المستعان
النصر لقواتنا المسلحة الباسلة
العزة والشموخ لسوداننا الحبيب
الاباء و الصمود لجزيرة الخير والعطاء