مقالات الرأي
أخر الأخبار

فإذا استهدفتم استهدفون ” صابرين ” !؟ ✍️ عبدالرحمن سورتود

رجل ليس بسوداني ، ولا يعرف السودان ، ولم يزر السودان قط ، ولا يعرف عن جغرافية السودان وتاريخه شيئاً البتة ، ولكنه – نفترض – بأنه متابع جيد لبيانات التمرد في حربه للجيش السوداني ، وقارئٌ جيدٌ لادبيات من يؤيدونه :

بأن هدف قتال التمرد للجيش السوداني هو إنهاء دولة ٥٦ ، وتمكين الفقراء وأهل الهوامش ، ونشر العدالة والمساواة ، ومحاكمة المفسدين من فلول وسدنة النظام البائد .. ثم – بعد ذلك – نفترض أن هذا الرجل سمع بخبر أن قوات التمرد هذه – التي أدبياتها هكذا – قصفت منطقة تسمى ” صابرين ” وخلف قصفها ما يربو على المئة من الضحايا من بين قتيل وجريح. فيها !

ثم سئل هذا الرجل الافتراضي : ترى ، ماذا تتوقع في ” صابرين ” هذه ؟!

ستكون إجابته : بأن صابرين المستهدفة هذه قطعاً هي ” ضاحية ” من ضواحي الأحياء الراقية ” لأفندية ” دولة٥٦ ، يسكنها كبار معاشيي الخدمة المدنية من وكلاء الوزارات ، والسفراء السابقون من نظام مايو ، ومديرو البنوك والشركات من نظام الإنقاذ البائد ، وفيها فلل للمدعو أحمد هارون ، وشركات لكرتي ، ومدارس أجنبية لأمين حسن عمر .. إلخ إلخ

أتضحكون ، ولا تبكون !

حينما كتبتُ مقالا بعنوان ” هل أبقى التمرد وجهاً لحليف ؟! ” كنت أظن أن التمرد قد بلغ من اليأس في الشعب والقنوط من تعاطفهم ميلغا جعله لا يكترث لعواقب أعماله الاجرامية ، وكان ذلك بعد تدميره لابراج الكهرباء في مدينتنا ، فكتبتُ من أجله ذاك العنوان الصارخ ، لان ذاك الإجرام كان آخر ما كنت أتخيله منهم من يأس وقنوط بأن يستهدفوا مزارعين ابرياء وبسطاء في كهرباء موسمهم الشتوي ، فوسعه ذاك العنوان ، فإي عنوان سيسع هذا الذي فعلوه في ” صابرين “؟!

إلا أن نقول جنون محض ليس إلا !.

نعم جنون !

ولكن قفوا ، فإن الشعب قد ( كَفَرَ ) بمقولة ” رُفع القلم عن المجانين ” فحسابه سيكون عسيراً ، ؤمال !.

كسرة/ ؤمال رطانة.

وسوتود يحييكم ،،،،

ياسر كمال

مدير عام شبكة زول نت العالمية ومدير عام منظومة كونا التقنية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام