مقالات الرأي
أخر الأخبار

ستنتهي الحرب فهل تنتهي الكراهية؟ – موزانات – ✍️ الطيب المكابرابي

منذ اندلاعها مرورا بكل مراحلها المر منها وحلو المذاق بالانتصارات المتتالية المبهرة كان الناس على يقين أن الحرب ستتوقف وتنتهي بنصر وانتصار للجيش والشعب السوداني الذي سنده ولايزال يسانده..

هذه الحقيقة( ومن اسف مايزال بعض الواهمين يراها بعيدة المنال ).. ظلت عالقة وثابتة لاتقبل الجدال ولا المغالطة حولها لعلم الجميع انها حرب خدعة وتم ماتحقق من نصر أولي فيها كان مرده استغلال هؤلاء ثقة منحتهم اياهاالقيادة فخانوا العهد وان الجيش قادر على استعادة كل شئ واعادة الخونة إلى اجحارهم وحيث كانوا قبل أن تطا اقدامهم الخرطوم …

كل يوم تفر المليشيا تاركة خلفها تاريخا مليئا بالمخازي مرصعا بالعار والهزائم المتلاحقة والفرار من قلب المعركة وتتعافى من دنسهم ورجسهم مدن واحياء وطرقات كل صبح جديد..

في كل أرجاء الوطن تتحقق الانتصارات وتتفرق المليشيا ايدي سبا وعما قريب جدا تحتفل البلاد بخلوها من هؤلاء البغاة وينقطع إلى الابد ذكرهم في هذا السودان…

ستنتهي الحرب نعم ويعود السودان اقوى كما هو المتوقع والمامول ولكن…

هل تنتهي خطابات الكراهية في هذا البلد وتنتهي قصص الكره لدى البعض ومحاولات تصوير دولة ٥٦ أو دولة الجلابة أو تصوير دارفور ومناطق اخرى بانها سبب في كل مشاكل السودان وأسباب تخلفه وبالتالي ضرورة السعي للتغيير والانفكاك من هذا الواقع ؟

دولة ٥٦ هي السودان بحدوده التي تركها المستعمر يوم غادر البلاد بما فيها من قبائل ومناطق وسحنات والوان ولهجات ولغات فما الذي استجد وكان كل هؤلاء يتعايشون حتى بعد ذهاب المستعمر بعشرات السنين ؟

ماالذي فتح باب هذه الخلافات واوغر الصدور بكراهية ظلت تدمر عشرات السنين ولم يجن من اثاروها الا تدميرا لما كان عامرا هنا وهناك..

أن تنتهي الحرب هذا ما تم الفراغ منه ولكن أن ينتهي خطاب الكراهية والتنميط والتبعيص والتنمر وفقا لاهواء وقياسات بعض الجهلاء هو مايجب أن يعكف عليه علماء وخبراء وأصحاب تجارب محلية ودولية منذ الان يتناقشون حول مستقبل هذا البلد وكيفية واسس التعايش والعيش فيه وكيف يتم ذلك وتحت أي نظام حكم وبأي قانون واي معادلة من شانها ان تقضي على احساس البعض بالغبن وتغيير مانحن فيه من شد من الاطراف وضغط على البطن ولا هدف الا احداث اجهاض كل تجاربنا وتغيير كل تاريخنا استحابة لرغبات من لايرغبون الاقي التدمير وحرق كل شئ…

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام