مواقف في محكمة الأخلاق والتاريخ ✴️ زاوية تانية ✴️ ✍️د آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
إستثمار المواقف والأحداث لصالح الأجندات الخاصة والمتاجرة بقضايا الناس يُعد من اسوأ الأفعال التي يسجلها التاريخ وتتناقلها ذاكرة الأجيال خاصة إن كان الأمر يتعلق بقضايا الوطن وقيم الوطنية ومكارم الأخلاق.
ما فعله المتعاونون والطابور الخامس من إرشاد وتصفية حسابات وتصحيح للاهداف وماترتب على هذه الأفعال من أذى وضرر مادي ومعنوي وإزهاق للارواح ،قطعا سيكون له ردود أفعال متباينة تنعكس عليهم مباشرة مالم يتم تحكيم صوت العقل وضبط النفس واللجوء للقانون،وسبق ان
ناشدت الأجهزة العدلية والقوات النظامية المواطنين بضرورة التبليغ عن وتسليم المتعاونين للسلطات المختصة.في ظل هذه الظروف من سيولة وإنفلات أمني خاصة في مناطق تواجد التمرد تتعدد السناريوهات والتأويلات،ولكن المواقف تفضح النوايا،في هذه الحرب اللئيمة قامت قوات التمرد بالتصفيات بدءاً من المفتش العام للجيش حتي الأطفال الصغار،تم حرق ودفن مواطنين أحياء،تم تعذيب وتجويع ابرياء،تم اغتصاب أطفال وحوامل وشابات ونساء كبيرات قي السن،تم تدمير البنى التحتية ودار الوثائق والجامعات والمستشفيات ،نُهبت المصانع وحرقت الحقول،أنتهكت الأعراض،مجازر ،تقتيل وتشريد ونهب وسلب،تشتيت أسر ،اسرى وجرحى مدنيين….الخ كل هذا وأكثر منه ولم نسمع إدانة أو شجب أو إستنكار ولو على إستحياء،القوات المقاتلة في معركة الكرامة بقيادة الجيش العظيم واجهت(الفيل) نفسه ولم تطعن(ظله) .
وبعد كل هذا يظل الاحترام قيمة ضرورية ومطلوبة، خاصة إحترام عقول الآخرين .
النصر للقوات المسلحة ودوما{هجانة فووق}