اخبارمقالات الرأي
أخر الأخبار

هل تستطيع حكومة غرب كردفان أن تقلب خارطة العوائق والتحديات إلى استراتيجيات؟!! – رؤية أُخرى – ✍️ كباشي موسى

سعدنا كغيرنا من البشر بتكليف اللواء ركن معاش محمد أدم محمد جايد والياً لولاية غرب كردفان،وهو جاء وفقاً لتقديرات قيادة البلاد ومطلوبات المرحلة الحالية،ليكون حاكماً على ولاية إستثنائية إنساناً وموقع وطبيعة،وعندما ننظر إلى هذه الولاية الكبيرة قيمةً وقامة ومعنى،فأننا نجدُ ان المولى عز وجل أكرم أهلها بالتنوع،وجمع فيها جميع خصائص النجاح والخيرات المطلوبة في هذا العصر والعصر الذي يليه،كما نجدُ فيها التسامح، والتامزج بين الشعوب والسحنات،عطفاً على المميزات الاقتصادية الكبرى من بترول وثروة حيوانية ضخمة ومتنوعة،ثم إنتاج زراعي وغابي متعدد بسبب تنوع المناخات،يلي ذلك وجود معدني الذهب والحديد، والموقع الإستراتيجي الذي يحد دولة جنوب السودان وولايات دارفور وولايتي جنوب وشمال كردفان،ثم الإنسان نفسه والذي يعد المورد الأول بحسابات الراهن والمستقبل،كذلك تمدد وشائج المحبة والأخاء والتداخل والتصاهر،وهي مفاتيح القومية النبيلة،هذه الأسباب سالفة الذكر مجتمعة تُعدو واحدة من ممسكات البلاد والوحدة الوطنية الجامعة،وحفاظاً على هذه القيم والمورثات والمكتسبات وحِرصٍ منا على صونها،فاننا نضع النقاط على الحروف بكل وضوح وتجرد لحكومة الولاية،وحتى لا تضيع هذه الهبات الربانية وجب على حكومة أن تطاوع التحديات الماثلة،وتحولها إلى الممكن،اولها عدم التهاون والمجاملة في الأمن،وتسخير كافة إمكانات الولاية لدحر التمرد،ذلك بالتنسيق مع القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة بتخصيص غرفة عمليات خاصة بالولاية مثلها مثل غرفة ولاية شمال دارفور،مهامها تأمين الغلاف الجوي وتعزيز الأمن في المناطق الأمنية ووضع طائرات حربية خاصة تحت قيادة وتصرف الغرفة للمتابعة ورصد وتحديد تحركات العدو ومن ثم الانقضاض عليه،ذلك يهدف لتقليل خطورة العدو من مداهمة بيوت المواطنين وترويع الأمنين،هذا مع ضرورة إطلاق يد الجهات الأمنية والعدلية لمراقبة تحركات القاتل الصامت(المتعاونين)،كذلك من الأهمية بمكان حسم كل من يخل بالسلامة العامة وخلخلة النسيج الاجتماعي،وهذا يتطلب ضبط الخطاب الإعلامي وتصريحات المسؤولين والنافذين في المجتمع بالقدر الذي يضمن البُعد عن تجريح الأقليات والصف الطبقي والمناطقي وما يقع في حكمهما ،هذا بجانب التنبيه لعدم التسويق لأي ملهى تُصِرف نظر الناس عن الهم الكبير والقضية الحيّة،مع محاصرة خطاب الجهوية و الكراهية والتطرف والتمييز على أُسس العرق أو اللون،والبُعد عن تناول الناس بالشبهات،إلا بما يُثبت بحثيات القانون،ومن أبرز متطلبات المرحلة الحالية ضرورة أن تعمل حكومة الولاية على خلق فرص واسعة للسلام المجتمعي بين مكونات الولاية المختلفة،هذا بجانب العمل على حلحلة قضايا الوافدين سواء أن كانوا بمدينة النهود أو الولايات الأخرى،يلي ذلك تقديم الخدمات الاساسية للمواطن من أمن واستقرار ومياه وصحة وتعليم،وامكانية توفير وسائل حركة للمؤسيات الدولة الحيوية الحية حتى تتمكن من الاطلاع بدورها كاملاً،ثم ضرورة حيث المجتمع على معاونتها من منطلق المصالح المشتركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام