نفى مدير المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات إعلامية حول إعلان مدينة “مدني” عاصمة ولاية الجزيرة خاليةً من الألغام ومخلفات الحرب. وأكّد المركز أن عمليات التطهير لا تزال جاريةً، بالتعاون مع سلاح المهندسين بالولاية، لضمان العودة الآمنة وسلامة المدنيين .
وأوضح بيان صادر عن المركز اليوم أن “ما يُنشر عن اكتمال عمليات إزالة الألغام في مدينة مدني غير دقيق”، مشيرًا إلى أن الفِرَق الفنية ستعمل على قدم وساق لمسح المناطق الملوَّثة، بدعم من شركاء محليين ودوليين، مع التركيز على المناطق السكنية والزراعية الأكثر عرضةً للخطر. كما شدّد البيان على أن “الأعمال لم تكتمل بعد، ولا يُنصح بالعودة إلى مناطق مشتبه في تلوثها إلا بعد إشعار رسمي”.
وأضاف البيان أن جهود التوعية بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب تُنفَّذ بالتوازي مع عمليات الإزالة، حيث تُقام حملات تثقيفية مكثَّفة لسكان الولاية، خاصةً في المناطق الريفية، لتجنب التعرض للحوادث. ودعا المركز المواطنين إلى “التعاون مع الفِرَق العاملة، وعدم الانسياق وراء الأخبار غير الرسمية، والإبلاغ فورًا عن أي أجسام مشبوهة عبر القنوات المخصصة”.
يذكر أن ولاية الجزيرة تعاني من تلوث واسع النطاق بسبب المعارك التي دارت فيها ما يُهدد حياة آلاف المدنيين ويعيق جهود التنمية. ويُحذِّر المركز من أن “التسرع في إعلان مناطق آمنة دون معايير مهنية قد يُعرض الأرواح للخطر”.
