كل العالم شهد وشاهد فظائع المليشيا الإرهابية وما فعلته بالشعب السوداني من قتل وسحل وتشريد وإغتصاب وسبي وإستعباد وممارسة أبشع أنواع العنصرية والجهوية الضيقة وما فعلته المليشيا بدارفور والجزيرة وكيفية معاملتها للأسرى والمواطنين سيظل عالقا بالأذهان وسيظل وصمة عار تلاحقها وتلاحق من قاموا بإشعال نيران هذه الحرب التي راح ضحيتها نفر كريم من أبناء هذا الوطن الشامخ مهما تكالبوا عليه ،ونحسبهم قد مضوا الى ربهم شهداء دفاعا عن الأرض والعرض ونتمنى الشفاء للجرحى والمصابين والعودة الآمنة للأسرى والمفقودين ، ونحمد الله أن جعل علينا قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والمستنفرين الذين دافعوا عنا وقاتلوا قتال من لا يخشى الموت وصمدوا أمام جيوش مدعومة من عدة دول مجتمعة وأبعدوا شبح المليشيا عن المدن والقرى التي كانت لهم مسرحا لفسادهم ونشر جبروتهم وتجبرهم ، وقد تمسك جيشنا بالقرآن فقد ظلت المصاحف ملازمة لهم، لذا كان النصر حليفهم رغم كثرة عدد العدو وعتاده وقلة عدد وعتاد جيشنا الباسل فإتبع قادته الخطط العسكرية والخبرات التراكمية التي إكتسبوها بالعلم والممارسة وبدأ الشعب يتنفس الصعداء بالنصر الذي ظلت تحققه القوات المسلحة يوما بعد يوم ، وكم كنت أتسآءل كيف يمكن أن يكون حالنا لو كنا لانملك جيشا بهذه العزيمة والقوة والجسارة ، فلكانت قد دانت للمليشيا كل أراضينا وفعلوا بنا الأفاعيل في أنفسنا وفي أهلنا وفي ثرواتنا ومواردنا ولكنا عبيدا نؤمر فنطيع ويتم تحريكنا كالقطيع ونضرب لنحاكي المواشي في مشيها وأصواتها كما فعلت بالمناطق التي عبثت بها.
كسرة:
ثبت بالدليل القاطع أن الجيش هو الحامي لهذه الأرض وعزة أهلها ، وكم سمعنا بعض الشعارات التي تقلل من مكانته لكن الشعب بأسره اليوم يقول لهم وللمليشيا ولكل المتربصين :(معليش معليش عندنا أقوى جيش)
كسرة أخيرة:
هذه الحرب ورغم دمارها فقد وحدت الشعب السوداني ضد المرتزقة ووحدته خلف قواته المسلحة بل الى جانبها في ساحات الوغي..
( الحارس مالنا ودمنا أريت جيشنا جيش الهنا)
