مقالات الرأي
أخر الأخبار

أخــلاق الجيــش ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*أصبح الهروب من أرض المعركة هو الثابت فى عقيدة مليشيا الدعم السريع وإجلاء أسر أوباش المليشيا من الخرطوم وبداية الخروج من بيوت المواطنين والأعيان المدنية من دون الحاجة الى توقيع إتفاق جدة إنتصارات القوات المسلحة جعلت أوباش المليشيا يغادرون الخرطوم بصورة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك هزيمة المليشيا بولاية الخرطوم وأصبح الخروج من ميدان المعركة غاية من الغايات الكبيرة لدى أوباش المليشيا*.

 

*فجر اليوم الخميس ٢٩ يناير ٢٠٢٥ عبرت إثنان وعشرون عربة تحمل الهاربين من مليشيا الدعم السريع عبر خزان جبل أولياء متجهين غربا وكانت هذه السيارات تحت مرمى نيران الطيران العسكرى والمسيرات لكن القوات المسلحة لم تقم بتدمير هذه السيارات لأنها تحمل أسر المليشيا الهاربة من الخرطوم وبينهم أطفال لذلك اغمضت القوات المسلحة عينيها عن هذه السيارات وتركتهم يعبرون الخزان وهذه هى أخلاق القوات المسلحة*.

 

*قد يهاجمنى البعض بأن الطيران العسكرى قد نفذ طلعات راح ضحيتها مدنيين فليعلم القارئ أنه على المستوى الشخصى إحتسبت عدد من أفراد أسرتى الكبيرة شهداء بقصف جوى فى الخامس عشر من إكتوبر ٢٠٢٤ وهم عمى عبدالله التوم وزوجته وبنته وفتحية وعبدالرحيم أحمد الضاوى والحاج الفاضل ويحى الحر وحنان على عبدالله هؤلاء جميعا كتبت عليهم الشهادة فى قصف جوى خاطئ بمدينة أبوحجار بولاية سنار فمن المؤكد أن الجيش لم يستهدف هؤلاء الأبرياء عن قصد بأى حال من الاحوال ولم يكونوا هم الهدف لكنه فى ذات اليوم هلك أكثر من مائة وأربعين من أوباش المليشيا فى هذه الطلعات فالجيش يستهدف تجمعات الدعم السريع والأخطاء واردة والحرب لا منطق لها لكن تبقى عقيدة وأخلاق الجيش عقدة راسخة وثابتة*.

 

*القوات المسلحة السودانية تقاتل من أجل حماية المواطن فلا يمكن أن تقتله والدليل على ذلك الإحتفالات العفوية والحشود التى تملأ الطرقات عقب كل إنتصار تحققه القوات المسلحة على مليشيا الدعم السريع لكن غرف إعلام المليشيا تقوم بدور النائحة المستعارة وتضخم تأثير الطلعات الجوية وتخفى الخسائر التى تتعرض لها المليشيا جراء الطلعات الجوية المؤثرة على تجمعات المليشيا فالتحية للجيش السودانى وهو يسير من نصر الى نصر والخزى والعار للمليشيا المتمردة وهى تمضى الى نهاياتها وتمضى من هزيمة الى هزيمة حتى وصلت قمة سنام الإنهيار العسكرى وقبله الإنحطاط الأخلاقى*.

 

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام