وَالَّذي تُنبِتُ البِلادُ سُرورٌ وَالَّذي تَمطُرُ السَحابُ مُدامُ…..
كُلَّما قيلَ قَد تَناهى أَرانا كَرَماً ما اِهتَدَت إِلَيهِ الكِرامُ …..
وَكِفاحاً تَكِعُّ عَنهُ الأَعادي وَاِرتِياحاً يَحارُ فيهِ الأَنامُ….
فَكَثيرٌ مِنَ الشُجاعِ التَوَقّي وَكَثيرٌ مِنَ البَليغِ السَلامُ….
إستأنفت سفارة المملكة العربيه السعوديه مجدداً العمل القنصلي في مدينة ( بورتسودان)،بعد تجاوزها العديد من الصعوبات التي واجهتها لأسباب تتعلق باستعادة النظام ( السيستم) ، و التقنية ( جهازالبصمة) المتعلق بشركة تأشير وكيل القنصلية المعتمد لدي السودان ، واخري تتعلق بتذبذب شبكات (الانترنت)، وقد بذلت السفارة السعوديه بقيادة سفيرها الإنسان علي بن حسن جعفر وطاقم السفاره قصاري جهدهم لتسخير وتذليل كل العقبات التي واجهتهم لإستئناف العمل القنصلي، مراعاة لظروف السودانيين وتخفيفاً للمعاناة التي يعايشونها بسبب السفر لدول أخري للحصول علي تأشيرة دخول المملكة، ألا أن بعض ضِعاف النفوس والمتربصين من الصحفيين والإعلاميين، رموا السفاره و سفيرها الأنسان كذباً وبهتاناً وإفكا، غير مبالين بما قدمته المملكه للسودان والسودانيين بتوجيه من قيادة المملكة وبفضل مجهودات سفيرها بالسودان، من أعمال إنسانيه تُعبّر عن متانة العلاقات الأخويه بين البلدين،وتقديم المساعدات والخدمات التي لم تنقطع قبل وأثناء وبعد الحرب، ولم تبخل المملكة علينا كسودانيين حتى على أراضيها ،حيث قدمت المملكة للسودانيين العديد من الخدمات من علاج مجاني وإمكانية تحويل الزياره العائليه الي أقامه والكثير من التسهيلات الأخري، بخلاف دول اخري اوقفت تأشيرة دخول السودانيين أراضيها إلا لاغراض العلاج ولم يتجرأ أحد انتقادها او توجيه اللوم لها او تحريض الرأي العام عليها.
اما فيما يتعلق بأستئناف العمل القنصلي وحق إصدار التأشيره لدخول أي بلد حق ( سيادي) تمنحه الدوله لزائريها،وهي ترخيص مشروط تمنحه الدوله يسمح بدخول أراضيها أو البقاء فيها أو مغادرتها، فهو حق تمنحه ( الدوله)، ولأي دوله حريه مطلقه في منحها لهذا ( الحق).
*لماذا المملكة دون غيرها* :
قد جعل الله سبحانه وتعالى بيته الحرام في المملكة، وجعل حب المملكة في قلوبنا فأحببناها لمواقفها المشرفة من كافة القضايا التي نؤمن بها كشعب سوداني ،في كافة المجالات الإجتماعية و الاقتصاديه والسياسيه، فالدخول للمملكه ليس كالدخول لأي بلد آخر، وان ما تقدمه المملكة للشعب السوداني من تسهيل خدمات ، والتعامل المريح لا نجده في سواها، فلا تجد من يشتكي يوماً من سوء معاملة أو تقصير في إنجاز أي معاملة، بل يجد الزائر لها كل مؤسسات المملكة في خدمته منذ وصوله المطار وحتى انتهاء زيارته،
معارضاً كنت للمملكة أو مؤيداً لها فإنك لن تجد أي رفض لزيارتك لها ، فأرضها مفتوحة للجميع، وترحب بكل من أراد الوصول إليها اختلفت معه في السياسة والفكر ام اتفقت ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على حسن القيادة وفصلها عن السياسة والقضايا الشخصية، وتركها أرضاً حرة في استقبال من أراد إكمال واجباته الدينية والسياحيه والاجتماعية دون أي تضييق أو صعوبات، فهنئياً لأهل السلام بسلامهم وكرمهم وحفاوتهم.
*ختاما*: مثلما وجدنا إمتعاضاً من تأخير فتح القنصليه رأينا آخرين يبشرون ويشكرون بعد إستئنافها، من لا يشكر الناس لا يشكر الله.. شكراً للمملكة ملكاً وولي عهداً وسفيراً وشعباً علي ما قدمتموه وتقدمونه للشعب السوداني في ارضه وعلى أرضكم الطيبة.