مقالات الرأي
أخر الأخبار

دمـــوع مُغتـــرب ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*أصبح المغترب ركيزة وعماد لكثير من الأسر السودانية فى ظل ظروف الحرب التى تجرى وقائعها فى هذا البلد المبتلى أهله وأصبح المغترب بمثابة الشمعة التى تحترق من أجل الآخرين منا من يشعر بهم ومنا من يحس بمعاناتهم وهناك من يجوعون فى غربتهم ليشبعوا غيرهم يقصرون على أنفسهم ويقصرون فى حق أسرهم لكنهم يمدون بيض أياديهم فى سود ليالى الآخرين يعيشون دون الكفاف ليوفروا لقمة عيش كريم لأسر عانت من ويلات الحرب تحملوا فوق طاقتهم وما زالوا يتحملون أثرت عليهم الحرب مثلما أثرت على جميع مكونات الشعب السودانى وهناك بعض المغتربين أصبحوا يتناولون وجبة واحدة فى اليوم ليس بخلا منهم إنما إمعانا فى إقتسام اللقمة مع آخرين لا يجدون ما يسدون به رمقهم وأصبح المغترب ما بين مطرقة الغربة وسندان الظروف يعيش وهو لا يفكر فى نفسه إو فى مستقبل أسرته الصغيرة بقدر ما أنه يعيش من أجل الآخرين*.

 

*حتى لا نذهب بعيدا فقد هاتفنى الأخ حافظ المرضى يوسف أبوروف المقيم بكندا وتجاذب معى أطراف الحديث فى أمور عامة ثم دلف للخاص وسألنى عن أحوالى فقلت له الحمدلله كل الأمور على ما يرام فصمت قليلا وسمعته ينتحب من وراء البحار ومن وراء شاشة الهاتف ويقول لى ياسر نحنا أخوان كلمنى عن حاجتك من دون مواربة وأنا عند إصرارى أن أمورى على ما يرام وأحمد الله أنها على ما يرام وقبلها بفترة ليست بالبعيدة فى شهر نوفمبر الماضى تواصل معى الأستاذ مساعد صديق مساعد المقيم بأمريكا وقال لى عمى ياسر لو محتاج أى حاجة أخبرنى وأرسل لى رقم هاتفه على الماسنجر وتواصل معى فى شهر إكتوبر صديقى الأسفيرى أبو مسلم إبن ولاية النيل الأبيض المقيم بسويسرا وأرسل لى رسالة على الواتساب (ياسر أخوى عليك الله أختبر رجالتنا ساى وأطلب مننا حاجة) ما كنت فى حاجة لتناول هذا الأمر لكن مجرد الشعور والإحساس الجميل هذا يستوجب أن نشكر أهل الفضل ونطمئنكم أننا بخير طالما أننا نعيش داخل السودان فلا تخشوا علينا من الفقر والعوز فنحن ندبر أمورنا بحول الله وقوته*.

 

*الشكر والمحبة لكل مغترب ساهم فى علاج مريض أو سد رمق بطن جائعة أو ساهم فى مصاريف طالب الشكر والمحبة لكل مغترب ذرف دموعه وهو يشعر بالتقصير تجاه الآخرين لكم أن تعرفوا أننا نجد لكم العذر ونتحدث نيابة عنكم إن قصرت أيديكم بالمساهمة فى كل قضية وكل شأن يكفى أنكم تعانون الغربة وتحملون آلام وطنكم الكبير السودان وتحملون هموم أسركم الصغيرة والكبيرة وآخرين من دونهم لا يعلمهم كثير من الناس نجد لكم العذر ونمنحكم وسام الفخر والصمود وقبل ذلك نوقع على جواز كل كل مغترب بحروف من وفاء وتقدر نحبكم جدا نساء ورجال ونشهد أنكم قدمتم وما بخلتم جزاكم الله عنا ألف خير وحفظكم الله فى غربتكم شكرا جميلا وجزيلا لكم ايها المغتربون وكفكفوا عنكم دموع التقصير وأنتم لم تقصروا أبداً ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله*.

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام