النصر الذي حققه الجيش السوداني، تدجين لكل الداعمين للدعم السريع، وترويض للحكام الذين تواطأوا مع هذه الميليشيا. والإعتراف بأن قربتهم المخروقة، لا تقوى على فعل شيء أمام قوة الجيش الهدارة.
لقد كان الليل طويلا للجيش لكنه ظل صامدا رغم الظلام، كتب قصته بصمود الأبطال ودماء الشهداء، محافظا على الوطن في وجه العواصف التي عصفت به.
إعتمد الجيش على إستراتيجيات متعددة، للقضاء على الدعم السريع، بما يعكس أهمية هذا الصراع، في إعادة بسط السيطرة المركزية للدولة.
نصر الجيش جعلنا نرى حقيقتنا ومن الألم يولد الأمل، فترة عصيبة عشناها عندما فقدت المدن السودانية سيطرتها، في مواجهة قوات الدعم السريع . وتحرير الجيش من قبضتهم، هو خطوة نحو تحقيق الإستقرار والكرامة للشعب السوداني. ولكنه في الوقت نفسه إستشراف بالتحول الذي قد يشهده الجيش، مع إستعادته القوة والثقة.
كانت الفترة الصعبة التي مر بها الشعب السوداني، إختبارا حقيقيا للثبات والصبر.الإنتصارات لم تكن مجرد تحرير مدن ومواقع، بل كانت رسائل للشعب بأن الوطن لن يسقط ما دام هناك رجال يحمونه.
أعادت هذه الإنتصارات ثقة الشعب بجيشه، ومهما اشتدت المؤامرات وكثرت التحديات، فإن إرادته لا تنكسر. يقف اليوم الجيش في الخطوط الأمامية، لإستعادة المدن التي تمثل قلب الوطن، يعتمد على قدرته في توظيف الإستراتيجيات طويلة الأمد ليس فقط للقضاء على الدعم السريع. بل لتحقيق إستقرار دائم في السودان . دوره في هذه المرحلة ليس فقط عسكريا بل رمزيا ووطنيا، عكس عزيمته في الدفاع عن السودان وحماية مستقبله.
الهزات الإرترداديه التي أحدثها الجيش ضد الدعم السريع، درس في الثقة والصبر أنه البطل الحقيقي، في حماية الأرض والشعب من الخراب والدمار. وركيزة صمود للسودان في وجه التحديات، التي تهدد وجوده ووحدته، وبأن النضال من أجل الوطن لا ينتهي أبدا.
من المؤكد أن التاريخ يسجل اللحظات الفاصلة، التي تبرز التضحيات من أجل الوطن.