في ذكرى عيدهم، رسالة أمل من عمال السودان في زمن الحرب واللجوء – شئ للوطن – ✍️ م.صلاح غريبة
يحتفل العالم في الأول من مايو بعيد العمال، تكريماً لانجازاتهم وتضحياتهم في بناء المجتمعات وتقدمها. إلا أن هذه المناسبة تحمل هذا العام في السودان مزيجاً من المشاعر الفخر والتحدي والأمل.
ففي ظلّ الأزمات المتلاحقة التي تواجهها البلاد، من حرب أهلية وانهيار اقتصادي، يواصل عمال السودان صمودهم، مؤدين واجباتهم بروحٍ عالية وعزيمةٍ لا تُقهر. فهم العمود الفقري للاقتصاد السوداني، يحرّكون عجلة الإنتاج ويُساهمون في توفير احتياجات الناس الأساسية، حتى في أصعب الظروف، ولكن لا يخلو الأمر من تحدياتٍ جسيمةٍ تواجههم، فالحرب قد عرقلت سبل العمل في العديد من المناطق، ممّا أدّى إلى فقدان الكثيرين لوظائفهم ومصادر رزقهم، كما أنّ الأزمة الاقتصادية قد أثّرت سلباً على الأجور و قدرة العمال على تلبية احتياجاتهم.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه عمال السودان اللاجئون في مصر صعوباتٍ إضافية، فهم يعانون من نقص فرص العمل الرسمية، ويضطرّون للعمل في ظروفٍ صعبةٍ وأجورٍ منخفضة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، إلا أنّ الأمل يزدادُ قوةً في قلوب عمال السودان فهم يُدركون أنّ مستقبل بلادهم يعتمد على جهودهم وتضحياتهم.
وفي عيد العمال هذا العام، توجّه عمالة السودان رسالةً إلى العالم، رسالةُ صمودٍ وعزيمةٍ وإيمانٍ بمستقبلٍ أفضل.
كما أنّ هذه المناسبة تشكّل فرصةً للتضامن مع عمال السودان ودعمهم في هذه الظروف الصعبة، فمن خلال توفير فرص العمل وتقديم المساعدة الإنسانية، يمكننا مساعدتهم على تجاوز هذه التحديات وبناء مستقبلٍ أفضل لأنفسهم وللسودان.
إنّ عيد العمال هذا العام هو مناسبةٌ للتعبير عن التقدير لعمال السودان على صبرهم وتضحياتهم، وللتأكيد على أنّهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه التحديات، فلنُشاركهم الأمل ونُساعدهم على بناء مستقبلٍ أفضل ينعمون فيه بالكرامة والعدالة.