سيعتقد الناس وسيظنون أن التمرد قام بتدمير مصفاة الجيلي للبترول لهدف التخريب لموقع اقتصادي استراتيجي للسودان فيدمرها قبل الفرار منها لكي لا تستفيد منها البلاد كما يفعله الآن تباعاً بمسيراته في تدمير محطات وابراج الكهرباء في ولايات السودان المختلفة ، يفعله – فقط – للإيذاء والتخريب .. كلا ليس لهذا تم تدمير المصفاة !
بل ولم يدمر التمرد المصفاة لأنها تحوي بداخلها على كل المخزون الاستراتيحي للتمرد من المؤن والعتاد والذخيرة والوقود بحكم أن المصفاة تمثل المنطقة العسكرية المركزية الأولى للتمرد بأشد ما في هذا الوصف من دقة .. فيدمرها لكي لا يترك هذه المؤن والعتاد للجيش فيستفيد منها في حربه ضده .. !.
رغم ان كل هذه أسباب كافية – بل واحدة منها كافية – للتمرد ليقوم بتدمير وحرق وتخريب المصفاة كما يظن ويعتقد الناس !
إلا أن التمرد لم يدمر المصفاة من أجلها جميعا وهي مجتمعة !
التمرد قام بتدمير وحرق مصفاة الجيلي لإخفاء معالم الجريمة الدولية – التي كانت تدار من المصفاة – في حق السودان والسودانيين .. لان مصفاة الجيلي تمثل للتمرد ولحلفاء التمرد – وهم الأهم – مقر القيادة التي تنتهي فيها ” خيوط ” المؤامرة لمجمل ما في هذه الحرب من مؤامرات وخيوط وأسرار ! .
لذا ، لم يكرر التمرد ما فعله في انسحاباته كما في جبل موية والإذاعة. وغيرها ، فينسحب منها انسحاب هروب عسكري وفرار تاركاً وراءه الموقع للجيش كأي انسحاب لاي قوات منسحبة من مواقع . كلا .. بل قام بحرقها وتدميرها وإخفاء جميع معالم جرائمها ودكها ومساواتها بالأرض – ” أرِض إساي ” – ودون الأرض !
………
كسرة/ إساي رطانة .