ما رأينا حليفاً يفعل بحلفائه كما يفعل التمرد بحلفائه الآن من حرجٍ وخذلانٍ وهو يدمر محطات توليد الكهرباء في مدن السودان المختلفة ! .
ففي بدايات الحرب كانت لحلفاء التمرد وجوه قوية يلاقون بها الناس فكانوا بجرأة يؤيدون التمرد في افعاله المختلفة ، من قائل أن لهم قضايا عادلة ، او من قائلٍ أن لهم مطالب هي نفس مطالبنا في ثورتنا ثورة ديسمبر ” المجيدة ” ، أو من قائل أن هذه الحرب بين ” باطلين ” لا دخل للمواطنين فيها ، أو من قائل إلخ إلخ ..
هكذا كان لهم الوجه في الكلام في المجالس ، وكانت لهم الجرأة في الكتابة في المواقع ، حتى وفي الحديث في القنوات القضائية تأييداً لهم وبدون الشعور بأدنى حرج !.
ولكن التمرد بأفعاله الاخيرة الآن – وهي تدمر محطات الكهرباء – خذلهم شر خذلان .. فلم يترك لحليف وجهاً ليلاقي به الناس .. حتى من كانوا يدعون الحياد لم يترك لهم التمرد فرصة لحيادهم الخادع وهو يدمر لهم المواقع المدنية في مدنهم وقراهم !.
الخبر والمناسبة : ” وأنا أكتب الآن – وبمساء الامس القريب الفائت – هاجمت سرب من المسيرات الانتحارية محطات التوليد للكهرباء في مدينتنا ( المدنية ) الآمنة ” .
فبهذا الحدث – وحده في مدينتنا على الأقل – سيتوارى عن انظارنا في الطرقات كل من كان يؤيد التمرد .. وسيعتزل مجالسنا جميع الذين كانوا يلتمسون لهم المبررات والاعذار .. وسيختفي عن قروباتنا الاجتماعية كل من كانوا ينقلون أخبارهم فيها .. وسنفقد كل من كانوا يتدثرون بدثار الحياد الخادع المذل ..
لأنهم – جميعهم – كانوا قد اتخذوا حليف ( شوم ) ! ، أهأ