الديمقراطية هي نظام سياسي يعتمد على المشاركة الشعبية في الحكم، حيث يتم انتخاب ممثلي الشعب لاتخاذ القرارات السياسية والتشريعية. وهي تعتبر نظامًا سياسيًا يهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة والحرية للجميع.
وتعتبر الديمقراطية نظامًا يحمي الحقوق الإنسانية والحريات الفردية وتتيح ايضا للشعب المشاركة في الحكم عن طريق الانتخابات والتعبير عن آرائهم ،وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين ،و تعزز التنمية الاقتصادية من خلال توزيع الثروة بشكل عادل
ولها عدة انواع الديمقراطية المباشرة وهي أن يشارك المواطنون بشكل مباشر في اتخاذ القرارات والديمقراطية غير المباشرة وهي ان يشارك المواطنون عن طريق ممثليهم، والديمقراطية التمثيلية وهي ان يمثل الممثلون الشعب في اتخاذ القرارات.
و التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية يعتبر من اخطر التحديات التي تقابل السودان في تحقيق الديمقراطية الي جانب الفقر والبطالة وتأثيرهما على الاستقرار السياسي و التمييز العنصري والديني وتأثيره على العدالة والمساواة.
*من خلال ماذكرت تعتبر الديمقراطية هي الرهان الاول للسودان بعد الحرب وتحقيقها يتطلب. وجود دستور واضح يعزز الحقوق الإنسانية. ونظام برلماني يمثل الشعب ،و فصل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وانتخابات حرة ونزيهة ، وتعددية حزبية.
وهنالك متطلبات اقتصادية وهي وجود اقتصاد متنوع ومستقر، وتوزيع الثروة بشكل عادل ، وفرص عمل متاحة للجميع ،وتعزيز التعليم والصحة وبنية تحتية قوية.
ولعل اهم هذه المتطلبات ، المتطلبات الاجتماعية التي تعمل علي تعزيز التسامح والتعايش السلمي ، وحماية حقوق الإنسان وتعزيز التعليم والوعي ،ومشاركة المواطنين في العملية السياسية ، وتعزيز دور المرأة والشباب
وحينما نتحدث عن المتطلبات القانونية يجب ان يكون لدينا قانون يضمن الحقوق الإنسانية ، ونظام قضائي مستقل وحماية حقوق الملكية ، وتعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد.
والمتطلبات الدولية تعمل علي تعزيز العلاقات الدولية.وانضمام إلى المنظمات الدوليةوالبحث عن دعم المجتمع الدولي وتعزيز التعاون الاقتصادي ، وحل النزاعات السلمية.
*والمتطلبات الثقافية وهي تعزيز الثقافة الديمقراطية والحوار الوطني والتسامح والتعايش السلمي وتعزيز دور الإعلام و التعليم المدني.
وهنا ياتي السؤال الهام هل ينجح السودان في تحقيق الديمقراطية بعد الحرب ؟؟؟؟
نعم ينجح ويمكن له ذلك من خلال توفير الاليات المناسبة التي تتحقق تعزيز الوعي السياسي والديمقراطي وتشكيل أحزاب سياسية وحركات مدنية ، وتحديد أهداف الديمقراطية والمبادئ الأساسي ، والانتفاضة الشعبية ،وتشكيل حكومة انتقالية تمثل مختلف الأطراف ، وصياغة دستور جديد يعزز الحقوق الإنسانية.
ولا يتات ذلك الا من خلال تشكيل برلمان يمثل الشعب ،و تأسيس سلطة قضائية مستقلة ،وإنشاء مؤسسات انتخابية نزيهة وتعزيز الإعلام الحر وتطبيق ذلك لابد من إجراء انتخابات حرة ونزيهة وان يكون هنالك توزيع للسلطة بشكل عادل بين المؤسسات ، وتعزيز الحقوق الإنسانية والعدالة ، ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية.
*ولا يتحقق الاستقرار الا بتعزيز الاستقرار السياسي والمشاركة السياسية للجميع والتعليم والوعي الديمقراطي ، وتعزيز العلاقات الدولية ودعم المجتمع الدولي.
ومن خلال ما ذكرت لابد من توعية المجتمع السوداني باهمية الديمقراطية وضرورة تحقيقها وماهي؟ وكيفية ممارستها بصورة رشيدة واهميتها في استقرار البلاد وتغيير المجتمع وهنا يكمن دور الاعلام الرائد بنشر ثقافة الديمقراطية ومفاهيمها الصحيحة وعرض تجارب الدول الناجحة في ذلك، وستظل الديمقراطية رهان السودان الأوحد بعد الحرب.
ودمتم🌹