لماذا اصرار المليشيا علي إسقاط الفاشر؟؟؟؟ – صولة يراع – ✍️ مهندس عبدالجليل حاكم
الدمازين : شبكة زول نت
ان المتابع لما يدور حول الحرب في السودان منذ بدايتها يجد ان مزاعمها التي تساق اليوم هي عبارة عن أحلام قديمة لجهات منيت نفسها بأن يكونوا هم المواطنين الذين يجب عليهم سكن أرض السودان وليس المواطنيين الحاليين الأصلاء في ديارهم.
بما أن الحديث عن دولة سته وخمسين فهذا يأكد ان المسألة ذي صلة بحقائق التاريخ الذين يريدون طمسها وتدمير حضاراتها والبناء علي انقاضها حضارة جديدة وأشخاص جدد لذا تقاطرت جموعهم من اصغاع الأرض بدول الشتات وجمعوا حربهم ليقولوا للسودانيين ((موتوا واتركوا لنا هذه الأرض)) متناسيين ان أجيال السودان الحاليين هم من نسل من قالوا ((نحن جند الله ..جند الوطن)) وتغني ب ((هذه الأرض لنا)).
نعم نطرح السؤال لماذا اصرار المليشيا علي إسقاط مدينة الفاشر ببساطة لأن هي فاشر السلطان ابو زكريا، لأنها العاصمة التاريخية الحاضرة الوطنية لأهم حضارات السودان التاريخية ضاربة الجذور في جغرافية السودان((سلطنات دار فور)).
يريدون إسقاط الفاشر لانها تمثل صمام أمان السودان في غربه الحبيب، يريدونها ان تكون العاصمة البديلة لدولتهم المزعومة خاصة بعد ان تحطمت آمالهم علي جدران الوهم باحتلال السودان كله فكان خطتهم البديلة علي اقل خساره ان يحتلوا الفاشر ليعنوا منها دولتهم وبذا يمكن ان يجدوا شئ من التأيد من دول البغي والاستكبار التي رهنوا اراتهم لها منفذين اجندتها نظير ما يقتاتون من حفنة دراهمهم
بزعمهم ان الفاشر تعتبر اهم معاقل الزرقة وكذلك مكانتها لدي الحركات المسلحة التي انهازت للوطن والآن هم عماد القوات المشتركة ويشهد لهم انهم ازاقوا المليشيا حنظل الهزائم واخبروهم معني القتال لذلك يرون في إسقاط الفاشر ارضاء للنفس وافشاء غبائنهم ويمكن ان تكون مدينة الفاشر بالنسبة لهم اعادة توازن نتيجة ما وجدوه من هزائم وفقدان للمناطق التي اغتصبوها ظلماً.
وهنا لابد من التحية والتقدير لجنود القوات المسلحة والقوات المشتركة وهي تخوض أشرس وأشرف المعارك التي لا تقل قدسيها عن حماية اياً من مكتسبات الأمة الاسلامية ولهم شرف النضال وهم يحملون لواء الحرية والكرامة متوشحين بعزة الشعب السوداني دفاعاً عن مدينة الفاشر العاصمة التاريخية وحاضرة كل اقليم دار فور وكذلك التحية والتجلي لشعب ومواطني مدينة الفاشر الذين ظلوا صابرين وصامدين تحت وابل زخيرة العدوء ومدافعه ومسيراته التي ما برحت سماء الفاشر حتي يومنا هذا ورغم ذلك قناعتنا النصر المؤزر لقواتنا المسلحة بجميع تشكيلاتها من جيش ومشتركة ومقاومة شعبية .
ومهما حشد العدو ستكون الفاشرة عصية من ان تنالها ايدي الخونة وان تطأها اقدام المرتزقة .
نسأل الله لجنودنا البواسل الثبات والنصر لا شك هو حليفهم وحتماً ستنتهي الحرب ويتحرر ويتطهر كل شبر من الوطن.