المعركة الحقيقية بعد معركة الكرامة هي معركة رتق النسيج الإجتماعي – من الهامش – ✍️ بشرى بشير
هذه الحرب اللعينة التي فجرتها مليشيا الدعم السريع والتي قضت على الاخضر واليابس والادهى وامر انها أحدثت خللا في النسيج الاجتماعي وهذا الخلل لأصلاحه يحتاج لجهود جباره ويحتاج لتسامح كبير بين المجتمعات وعلى الدوله نفسها ان تسعى لرتق النسيج الاجتماعي لان كل هذه المجتمعات التي تاثرت بالحرب تحتاج الى تأهيل لقبول الاخر ولكننا نرى ان هناك خطوات اسهمت في تعميق الجرح في نفوس الكثير من المجتمعات وخاصة عندما دخل كثير من المتمرردين الدعامه والمتعاونين من باب العفو الذي فتحته الدوله
فتسارع المجرمين وكبار المتمردين الى الدخول من هذا الباب وحتى ان عفت الدوله عن حقها العام فهذا لايعني العفو عن الحق الخاص للمواطن فحكى لي احدهم كيف نتعايش مع هؤلاء المجرمين وهم من قنلوا اخواننا وهم من نهبوا بيوتنا وهم من اخذوا عرباتنا وهم من؛ رد اهلنا وهم من اغتصب وهم من ضرب وهم وهم فهذه المرارات التي في نفوس الناس تتطلب من الدوله مجهودا خارقا فمثلا اغلب مجتمع مدينة الدندر اجمع علي ان حكومة ولاية سنار عفت عن متمردين هم قبل الحرب لم يكونوا صالحين في المجتمع فكيف يتم العفوا عنهم والكل يعلم مافعلوه من بطش وتخريب وتنكيل وترويع وعبر الكثير بانهم لايعفون حقهم الخاص ويرى المراقبون ان مليشيا الدعم السريع نفسها قد تستغل هذا عفو القائد العام للقوات المسلحه وتدخل عددا من قواتها الي الاماكن الأمنه ولا يستبعد بعضهم ان استهداف العديد من المناطق بالمسيرات قد يكون من هؤلاء المعفو عنهم ونعلم ان هذا ليس سهلا لان عين جهاز الامن والمخابرات العامه والاستخبارات العسكريه تتابع بكل دقه وايضا ان دورها يتعاظم لهشاشة المجتمع ولكراهية المجتمع لكل من حمل السلاح وتعاون مع الدعم السريع فإن المعركة الحقيقيه بعد معركة الكرامه هي معركة رتق النسيج الاجتماعي بكل المجتمعات وهذا لا يتأتي الا بعد ارجاع الحقوق لاهلها فالقصاص ممن قتلوا ومحاسبة من نهبوا وتفعيل وازكاء روح القانون ومحاسبة كل مجرم حسب خطيئته
وَعلى الولايات التي دخلت فط دائرة الامن تفعيل هذه القوانين فإن المواطن يتململ من عدم تطبيق القانون فمثلا هناك قرار من مجلس الوزراء وقيادة الدوله بفصل الادارات الاهليه التي تعاونت مع المليشيا ووفصل ومحاسبة الموظفين والعاملين بالدوله الذين انضموا للدعم السريع بعد التحقق من ذلك واثباته وفي ولاية سنار هم كثر بل منهم من لبس كاكي الدعم السريع ولف كدموله والاجهزه الامنيه تعلم ذلك بل قد تكون اعدت قوائم بأسماءهم ولكن لن نري اي خطوه ويبقى التحدي في رتق النسيج الاجتماعي قائما مما يلقي حملا ثقيلا على الادارات الاهليه الحقيقيه غير المتعاونه وبقرارات من الدوله تسهل وتساعد في رتق النسيج الاجتماعي وبتفعيل الثقافات المشتركه التي تجمع ولا تفرق خاصة بعد ان ازكت هذه الحرب في الشعب السوداني روحا وطنية غابت لزمن طويل وتبقي المعركة الحقيقيه بعد انتهاء معركة الكرامه هط معركة رتق النسيج الاجتَماعي
ولنا عودة