القـائد الهـالك والهـارب – شـــــــــوكة حــــــــوت – ✍️ ياسر محمد محمود البشر
*القائد الحقيقى هو من يكون موجدا ومتواجدا فى أرض المعركة وسط جنوده يبعث فيهم الإصرار والعزيمة وتكون علاقته مع جنوده كعلاقة العين باليد إذا بكت العين مسحت اليد الدموع وإذا تألمت اليد سالت الدموع فالقائد الحقيقى يدفن شهيدهم ويخلى جريحهم ويجوع معهم إذا جاعوا ويأكل معهم إذا أكلوا يضع معهم الخطط القتالية وينفذها معهم يعمل على فك الحصار إذا تمت محاصرتهم يتحرك بين محاور القتال والقائد الحقيقى لا يهرب من أرض المعركة ولا يختفى من الأعين فالهروب يرجع الى سببين إثنين الجبن والخوف من الموت أما الإختفاء يرجع لثلاثة أسباب الأسر والإصابة والموت والموت هو أشرف غاية يتمناها القائد الحقيقى وتتم عملية الإعلان عن موت القائد حتى يتم تنصيب قائد آخر لمواصلة المعركة والموت فى ميادين القتال شرف لا يخفيه إلا قائد خلاء متردد يخشى هروب وفرار جيشه على غرار ما تعيشه مليشيا الدعم السريع فى السودان*.
*فإذا أخذنا فى الحسبان قائد الجيش السودانى عبدالفتاح البرهان كان هو الهدف المباشر من حرب السودان وإنطلقت الرصاصة الأولى لتصل الى رأسه لكنه أثبت أنه قائد حقيقى قاتل مع جنوده وهو محاصر داخل القيادة العامة لأكثر من خمسة أشهر كان يخطط ويضع البرامج والخطط مع قواته ويمتص هجمات المليشيا المتمردة حتى تمكن من الخروج من القيادة العامة ووصل منطقة كررى العسكرية وأصبح متحركا بين المناطق والوحدات العسكرية وممثلا للسودان إقليميا ودوليا لا يخشى من الموت بل يسعى إليه*.
*وكذلك نجد نائب القائد العام شمس الدين كباشى فى حركة دؤوبة بين المحاور القتالية يتابع الخطط ويتأكد من الإستعدادات ويسعى الى إكمال الإحتياجات والنواقص لا يلتفت الى الوراء ويمكن القول أن الحروب تقوم على النصر وعلى الهزيمة فإذا خسر الجيش معركة فهذا لا يعنى أنه قد خسر المعركة فقد سقطتت ولايتى الجزيرة وسنار فى يد مليشيا الدعم السريع إلا أنه تمت إستعادتهما الى حضن الوطن بفضل القيادة السليمة ووضع القائد المناسب فى المكان المناسب وإبعاد القادة الذين لم يحالفهم التوفيق فى تحقيق الإنتصار كقائد متحرك متقدم تحرير ود مدنى فالقيادة العسكرية لا تجامل ولا تداهن بقدر ما أنها تسعى لوضع القائد المناسب فى المكان المناسب*.
*أما القائد ياسر العطا فقد قاد منطقة أم درمان العسكرية بإقتدار وتنسيق تام وكامل مع القيادة العامة حتى حقق الإنتصار على مليشيا الدعم السريع وإلتحم جيش كررى مع جيش المهندسين وإتسعت دائرة الأمن بصورة أذهلت العالم وهذه الإنتصارات جاءت على يد قيادات علموا الإنسانية دروس فى الصمود والبسالة فى كل من مدرعات الشجرة والقيادة العامة والإحتياطى المركزى وكررى والفاشر والأبيض وكل الفرق والوحدات العسكرية قدموا وما بخلوا جادوا بأرواحهم وقدمت القوات المسلحة مئات من الشهداء كانوا عنوانا للنصر الكبير فى ظل الإنهيار المتسارع الذى تشهده المليشيا وأثبتوا للجميع أنه لا يمكن لمليشيا أن تنتصر على جيش نظامى البيان بالعمل*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*أما القائد الهالك قائد المليشيا أختفى عن الأنظار منذ الساعات الاولى للمعركة واثبت للجميع أنه قائد خلا ميت ترك جنوده مثل اليتامى يسألون عن مصير قائدهم الميت الذى تحول الى (بْوّ) يتم خداعهم بتسجيلات صوتية على أن قائدهم حى وهو ميت وشبعان موت*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*أما قائد ثانى فهو هارب (عرد طقيق) من ارض المعركة وتوزعت قيادة المليشيا بين جلحة جلكسات وقجة حركات وأصبح قائد ثانى مثل القونة يردد بصوت عشة الجبل (ليه بتحاربنا يا البرهان ليه بتحاربنا يا البرهان) ولا يمكن أن تنتصر مليشيا قادتها ما بين هالك وهارب* .