سبق أن كتبت مقالا تناولت فيه خروج والي سنار المقال من ولايته في ظرف يتطلب فيه أن يكون موجودا في ولايته جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة لكنه خرج وظل يتجول مابين القضارف وبورتسودان ، هذه المسألة حقيقة لم ترضي الكثير ، لعله بخروجه من ولاية سنار في الظروف الحرجة أضاع علي نفسه فرصة تاريخية عظيمة كانت سوف تسجل له موقفا مميزا في التاريخ كما سجل والي الخرطوم ووالي الجزيرة المكلف اللذان صمدا واظهرا معدنا من ذهب حين إدلهم الأمر واشتد ولا زالا في مكانها
والي سنار المقال للذي لايعرف…. بعد أن حررت القوات المسلحة جبل موية لم يأت إلي سنار إلا بعد فترة برغم انه زارها الكباشي ولم يجده وزارها والي النيل الأبيض وزارها والي الحزيرة كلهم جادوا بالزاد للقوات المسلحة ورفعوا الروح المعنوية لهذه القوات في الخطوط الأمامية ووالي سنار ظل قي غياب ظاهر
للحقيقة والتاريخ أن والي سنار المقال في بداية الأمر بدأ بخطوات جيدة في ترتيب أمر دولاب العمل الإداري وسند المقاومة الشعبية هناك ولعلي كنت شاهدا لذلك لكن لكل جواد كبوة ولعل هذه الكبوة ضيعته
يبدو أن ولاية سنار برغم أن فيها قيادات مميزة لكنها لم تحظي بوالي يمكن أن يشار بالبنان عدا احمد عباس الذي كان رجل إنجازات وبطلا وظل بطلا حين ترجل من كرسيه وظل يحمل سلاحه برغم كبر سنه مقاتلا ومستنفرا مع القوات المسلحة وبعده بالذات في عهد التيه والضياع عقب الثورة الملعونة تعاقب عليها والي دخل بالصفر وغادر وهو يحمل صفرا كبيرا وأتى بعده الذي أطلق تصريحا غير موفق في إحتفال شعبي عسكري تسبب في إقالته سريعا والآن واليها تم إقالته بموجب رؤية من القيادة نحترم تقييمها واختيار من يخلف
ولاية سنار تحتاج لرجل يمكن أن نسميه رجل مرحلة والي قوي يستطيع في فترة وجيزة ورجل يتمتع بكارزيما قوية واحترام من قبل المركز لكي تعود ولاية سنار والمناطق التي استباحوها الاوباش إلى سيرتها الأولي ويحتاج هذا الوالي لالتفاف شعبي كبير حوله حتي يستفيد من الجهد المجتمعي من أجل التعمير ومعالجة تشوهات الحرب
إني من منصتي أنظر….حيث أري….أن ولاية سنار إذا أتاها والي قوي سوف تنهض فهي ولاية خيرة جدا …..فلنري جكة الوالي القادم التي أتمني ألا تكون هرولة بل يجب أن تكون جرية الي الأمام .
