مقالات الرأي
أخر الأخبار

والـى ســـنار  .. رضاء الناس غاية بعيدة المــــــــنال ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*توفيق محمد على عبدالله والى ولاية سنار السابق أنت تعلم علم اليقين أن الملك بيد الله يأتيه لمن يشاء وينزعه مما يشاء حتى الألفة فى الفصل الدراسى كمستوى من مستويات الحكم لا يأتى بمواصفات الألفة المعروفة (أن تكون بليد وعيونك كبار وعندك عضلات) بقدر ما أنها تصاريف القدر فى الإختيار فقد إختارتك قيادة الدولة أن تكون واليا على ولاية سنار فى زمن الحرب وعام الرمادة لم يتم تعيينك تعيين سياسيا أو تعيين جهوى بقدر ما أنك ضابط إدارى حملته الظروف لهذا المنصب وتشهد لك فى ذلك بادية الكبابيش ويشهد لك الشيخ محمد على المر وكبار الكبابيش وتشهد لك الشراكة السودانية الليبية عندما كنت ضابط بسودرى وحمرة الوز وكان نائبا لك أحمد عثمان حمزة والى الخرطوم الحالى وتشهد لك النيل الأبيض الولاية والجغرافيا والديمغرافيا وتشهد لك ولايتى كسلا والقضارف إداريا ورياضيا وإجتماعيا وأنت تقضى فيهما آخر خمسة عشر عام من سنوات خدمتك فى سلك الضباط الإداريين* .

 

*توفيق محمد على عبدالله جلست على ككر ولاية سنار زهاء العام ونصف العام نشهد أنك إجتهدت أيما إجتهاد فى زمن الحرب فكان الصرف على المجهود الحربى هو الأولوية ورغما عن ذلك فقد تم إنشاء إثنين مصنع أوكسجين بالولاية وتم تركيب إثنين جهاز للأشعة المقطعية علاوة الصرف على معسكرات النازحين من ولايتى الخرطوم والجزيرة ثم كان الإمتحان الأكبر فى سقوط حاضرة ولاية سنار مدينة سنجة وعدد من المحليات وقد ألقى عليك عبء هذا السقوط وأنت ضابط إدارى وليس ضابط بالقوات المسلحة حتى تسأل وقد كتبت وقتها وقلت أن عملية سقوط سنجة يسأل عنها اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله أدم مما جعل الذين حولك ينسبون ما أكتبه إليك*.

 

*توفيق محمد على عبدالله نشهد أنك إجتهدت فى حدود طاقة البشر لكن عليك أن تعلم أن رضاء الناس غاية لا تدرك وغاية بعيدة المنال ونشهد لك بسعة الصدر وقوة الإرادة فقد كنت معك مستشارا وناطقا بإسم الحكومة إتفقت معك كثيرا وإختلف معك فى بعض الأمور لكن بيننا جسور من الإحترام وإحترام الراى والراى الأخر وعندما تقدمت لك بإستقالتى ظلت حبيسة أدراجك لأكثر من ستة أشهر لم أتقدم بإستقالتى لخلاف معك لكن الذين حولك ضاقوا ذرعا من وجودى بهذا المنصب وأصبحوا غير راضين عنك بسبب وجودى لذلك أردت أن أفسح لهم المجال علهم يجدوا فيك (الكدة) التى أعتادوا أن (يكدوها) من أى والى جلس على ككر الولاية*.

 

*توفيق محمد على عبدالله نشهد لك أنك تحترم زملائك الضباط الإداريين وقد كنت تتحدث بكل إحترام وتقدير عن الوالى الأسبق العالم إبراهيم النور وتصفه بالضابط الإدارى المميز ولم تعفى وزير أو مدير عام وزارة أو غيره من الذين عينهم الوالى العالم ورفضت حتى تغيير الهيئة الشعبية لدعم القوات المسلحة التى شكلها الوالى العالم وقولك بالحرف الواحد لن أحل لجنة كونها العالم ولم أقيل وزير عينه العالم وفى ذات الوقت إستطعت التوفيق بين مكونات الولاية وأستطعت خفض الصوت الجهوى للحد الأدنى*.

 

*توفيق محمد على عبدالله الآن آن لك أن تتفرغ لمشاريعك الخاصة وأنت تاجر ناجح ضل طريقه للعمل بديوان الحكم الإتحادى وتبقى فترة حكمك محل تقييم وتقويم طالما أنك تقدمت للعمل العام ومن يتقدم للعمل العام عليه أن يتبرع بثلثى عرضه للناس عموما الحياة أوسع لك من الوظيفة ومن مصب الوالى وأعلم يا توفيق أنك كنت تحمل (شوال مخارز) على ظهرك*.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام