حتماً ستنتهي الحرب .. ولن يكون السودان أرض داحس والغبراء – صولة يراع – ✍️ مهندس عبدالجليل حاكم
الدمازين : شبكة زول نت
لقد عاش الشعب السوداني قرابة العامين أوضاع انسانية غاية في المأساوية جراء الحرب اللعينة التي أشعلتها من عرفتهم ايام السودان لاحقاً بعرب الشتات شتت الله شملهم هؤلاء القوم الذين تجمعوا من شتاتتهم في سمراء القارة الأفريقة الأرض الطيبة التي يؤسفها انها احتضنت تلك البذرة السيئة الخبيثة في رحمها معلنة عن ميلاد هؤلاء القوم الذين لا تعني الإنسانية عندهم شئ،يسترخصون الدم الانساني ويزهقون الارواح لاتفه الاسباب كما شهدت المجتمعات التي جاءوا منها،هؤلاء القوم الذين جاءوا الي السودان ليشعلوا نار الفتنة بدءاً بدار فور بدعاوي الفوارق العرقية والتمييز فيها تحت مسمي الزرقة والعرب حيث خيل لهم انهم شعب الله المختار وغيرهم كالبهائم يباح قتلهم فكانت الدموع والدماء تسيل هنالك في اقاصي دار فور بعيدةً عن أعين بقية الشعب السوداني لا يتخيلون حقيقة ما ظل يرتكبها ذلكم الأشباح البشرية فعرفهم شعب دار فور بالجنجويد فقتلوا ونهبوا وشردوا واغتصبوا الحرائر واغتصبوا ايضاً ديارهم.
حتي تلك السنوات الدموية لم يتصور اي من عقول أسوأ المتشائمين ان يكون ذلك هو مصير بقية المدن والارياف وكل البيوت السودانية.
بتلك الافاعيل الوحشية تضاعف غبن المجتمعات إضافة لما لحق بهم جراء التهميش الممنهج بسبب اختلال ميزان العدالة في البلاد فكانت النتيجة الحتمية التمرد علي الدولة فكانت الطامة الكبري حينما استعانة الدولة بهؤلاء الأوباش الوحوش كقوات تقاتل الي جانبها وقننت لهم الاوضاع تارة المراحيل وتارة قوات حرس الحدود واخيراً قوات الدعم السريع مما اكسبتها تلك الشرعية المزعومة التي جعلت منها اداة اخري للتزرع بأن لها وضع قانوني.
كيف يكون الحال حينما يعتلي عرش قيادة الدولة راعي البعيرالقادم من تلك الخلفية التي تحدثنا عنها ويسنده في ذلك من وضع عقال البعير علي رأسه؟؟؟
في اعتقادي كل سوداني قد عرف النتيجة وخبرها في نفسه وبيته وعياله وماله وأهله.
اشتعلت الحرب في أبريل ٢٠٢٣م ولم تخمد نيرانها حتي اليوم استنفرت الدعم السريع وحشدت كل وفد المؤخرة من عرب الشتات وفلحت ان تضم لصفوفها عمالة المنظمات من أبناء هذا الشعب الذين تذوقوا طعم فتات تلك المنظمات نتيجة التخابر التي ظل يقدمون معلوماتها لتلك الدوائر الأجنبية التي لا تعجبها ان ينهض هذا المارد الأفريقي وكذلك ضمت لصفوفها كل ذي عوز ومشكلة اجتماعية او اخلاقية او اقتصادية مالية او دونية ثقافية تحت دعاوي حربها ضد ما يسمي بدولة ٥٦، تلك الفرية التي لا معني لها الا في اوهامهم واوهام من غرسوا في أذهانهم ذلك المصطلح والأكذوبة الكبري انهم يريدون تحقيق الديمقراطية ،اظنها ديموقراطية الجنجويد علي فوه بندقيتها رغم انف ارادة الشعب السوداني وغصباً عن حقيقة مصطلح الديمقراطية ذاتها كما عرفتها من نحتوا معانيها.
بهذا تخيلوا ان يستلهموا عواطف الشعب السوداني المتعطش للحرية والمتطلع لحكم البلاد بالديموقراطية ولكن بالطبع عبر صناديق الاقتراع والحراك السلمي والتنافس الشريف ولكن نقول لهم لقد خاب فألكم فإن الشعب السوداني معجون من طينة تنوعه الثقافي وممزوج بروح الدين الحنيف وقيمه لذا نجده قد اصطف خلف ابناءه في القوات المسلحة رافعين الشعار الوطني السامي((جيش واحد شعب واحد)) وهذا هو سور السودان العظيم الذي فشل وسيفشل الجنجويد واعوانه في اختراقه او تحطيمه مهما كثر وذاد دعم دول الاستكبار ومن دار حولهم
لا يساورني شك فان عرب الشتات هم من سلالة وانسال من اشعلوا حرب داحس والغبراء بجزيرة العرب فحينما انتهي حربهم انتشروا في اواسط افريقيا بحربهم هذا محاولة منهم جعل السودان ارض ميعاد لهم لذا نقول لهم لم ولن يكن السودان هي ارض داحس والغبراء وإنما هي ارض كوش وحضاراتها الانسانية العظمي وبارادة شعبها وجيشها حتماً ستنتهي هذه الحرب ويعود للسودان عزته وللشعب السودان كرامته وهؤلاء الوحوش الي الزوال وسيكون تلك هي نهايتهم في افريقيا وليس السودان فحسب.
نعم سينتهون في افريقيا لان السودان هو قلب افريقيا النابض واذا تعافي وصلح القلب فان الجسد سيسلم كله.
السودان حقاً قلب افريقيا و مدينة ود مدني هي قلب السودان وهنا لابد من تحية اجلال وشرف يليق بدماء الشهداء الذين رصفوا الطريق الي التحرير والحرية الي ان تحقق النصر بدءاً من شمال الدمازين منطقة هارون وشمار وجلقني وود النيل وابوحجار وام بنين وسنجة مروراً بالعاصمة التاريخية للسودان المحروسة المحمية ((سنار)) التي ظلت عصية ان تطأها اقدام الخونة و منها شمالا بتحرير جبل موية والحاج عبدالله والشكابات وصولاً الي مدينة ود مدني حيث العبارة الشهيرة المكتوبة علي لافتتها المميزة((ابتسم انت في ودمدني))
حقاً انت يا مدني قلب السودان النابض ومعك لقد ارتسمت البسمة علي شفاه كل السودانيين الا الخونة الذين باعوا ضمائرهم وسالت لعابهم للدراهم الامارتية والتي ستكون يوماً بإذن الله الخرابات العربية.
حتماً ستنتهي الحرب في وقت قريب ويتغني كل الشعب أنا سوداني انا افريقي ويكون بعدها السودان مارداً لا يقهر
وما النصر الا من عند الله وعلي الله توكلنا
ولليراع صولات أخر.