مقالات الرأي
أخر الأخبار

خُــذوا الحِــكمـة  مِــن أهــالى درويـش ✍️ ياسر محمد محمود البشر

*أقدم أهالى قرية درويش بولاية الجزيرة على خطوة جريئة وشجاعة فى ذات الوقت حيث قام المواطنين بتسليم كل من تعاون أو شارك من أبنائهم مع مليشيا الدعم السريع وقام أهالى درويش بهذا الإجراء حقنا للدماء ومنعا للتفلتات ووقف العنف المجتمعى من قبل الذين تضرروا من إنتهاكات المليشيا ومن عاونها وشاركها ولو بالتوصيف وعلى السلطات تقديمهم لمحاكمات عادلة لكل من ثبتت إدانته ليجد الجزاء العادل وتبرئة من تراه بريئا وفق نصوص القانون مع إعطاء كل متهم كامل الحق فى الدفاع عن نفسه وإحضار كل الأدلة التى تثبت براءته*.

 

*وعلى أهل سكان المدن والقرى التى كانت تحت سيطرة الدعم وتم تحريرها فى كل بقاع السودان أن يحذوا حذو أهل درويش وإعطاء القانون قوته فى حسم كل المجرمين الذين شاركوا المليشيا جرائمها القميئة ويجب أن يكون القانون مثل الموت لا يستثنى أحدا مع العلم أن الإصلاح باليد من إختصاصات وسلطات السلطان والإصلاح باللسان شأن يخص العلماء ورجال الدين وعلى عامة المواطنين ترك الأمر للسلطة القضائية وهى لا تظلم أحدا فى الحد الأدنى وعليهم ممارسة اضعف الإيمان فى الإصلاح بالقلب*.

 

*وعلى الذين تضرروا من المليشيا والمتعاونين والمتعاملين معها أن يمارسوا أقسى درجات ضبط النفس فالأرواح التى أزهقت لا تعود ويجب على المواطنين التحلى بالصبر والمصابرة والتصبر بعدم قتل النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يحق للمواطن أن يضع سيفه حيث ينفع وضع سوطه حتى وإن اخطأ السلطان فى العفو خير من أن يخطئ فى العقوبة وفى نهاية الأمر عند الله ستلتقى الخصوم*.

 

*التحية لأهالى درويش وهم يستخدمون عقولهم قبل قلوبهم وقلوبهم قبل ألسنتهم وهم يكتبون مثياق إفتراضى بتسليم كل المتعاونين مع المليشيا ولو كان إبنك أو أبوك أو أخوك فإنهم متساوون فى تهمة الإشتراك والتعاون مع المليشيا وفى هذه الخطوة حفاظ على النسيج الإجتماعى وعدم زرع بذور الفتنة بين مكونات المنطقة حتى يقول القانون كلمته فى المتهمين ومن أهالى درويش حذوا الحكمة وأقتلوا الفتنة بينكم*.

 

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى


انضم الى لقناة (زول نت) تلقرام