والحقيقة إن نهر النيل والبحر الاحمر وجزءا من الخرطوم تلك الولايات عاشت في ظلام بعيدا عن (الضوء) بسبب الاعتداء الغاشم على سد مروي من قبل مسيرات مليشيا الدعم السريع.
و(الحقيقة) إن إدارة الكهرباء بذلت جهدا كبيرا في استعادة التيار الكهربائي رغم الضرر الذي احدثته المسيرات في جزء من المحولات واشتعال النار فيه ولكن أخوة المهندس عمار محمد الحسن مدير الكهرباء بولاية نهر النيل لم يكونوا كأخوة (يوسف) بل سارعوا وتقدموا الخطر (لينتشلوا)الناس من (جب) الظلام واعادة الضوء لتستبين الحقائق ان المليشيا تستهدف المرافق الحيوية المدنية.
ولكن بمجرد ان استعادت تلك الولايات التيار الكهربائي وتبدد (الظلام) وانتشر (الضوء)في كل مكان ،انطلقت (إشاعة) ان مصفاة الجيلي قد تحررت من دنس المليشيا وسرت بين الناس خاصة في مدن ولاية نهر النيل عطبرة وبربر وشندي تعبيرا وفرحا ولكن تكشفت (الحقيقة) ان المصفاة لم تحرر بعد ولكنها قاب قوسين أو أدنى.
ولكن تبقى الحقيقة ان المليشيا هي التي استهدفت سد مروي ليعيش الناس في (الظلام) بعيدا( النور) وهي تستهدف المرافق الحيوية (سدمروي) وتجعل من (مصفاة الجيلي) منطقة وثكنة عسكرية
والعلاقة بين سد مروي ومصفاة الجيلي هما موردان من موارد (الطاقة) ليكونا في خدمة البلاد والمواطن الذي عرف حقيقة المليشيا التي أصبحت (تتحرى) الكذب بل (تتنفس ) الكذب وتطلق (الإشاعات) ولكن الإشاعة لا تعيش في (ضوء) الحقيقة ،و(الحقيقة) هي ان انتصارات القوات المسلحة ساطعة مثل( ضوء) الشمس وإن تحرير مصفاة الجيلي يصبح (حقيقة) في غضون الساعات القادمة مثل ما تمت استعادة التيار الكهربائي
في غضون ساعات بعد الاعتداء الغاشم علي سد مروي من قبل مسيرات المليشيا.
وتبقى الحكمة (باقية) ان الإشاعة لا تعيش في (ضوء)الحقيقة.